في خضم الحرب على غزة.. ظهور أول فيديو للباحثة الإسرائيلية المختطفة في العراق قبل تسعة أشهر
تداولت وسائل الإعلام الإثنين، أول فيديو للباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف، المختطفة منذ أشهر في بغداد والتي تتهم إسرائيل كتائب حزب الله بالعراق بخطفها.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الثلاثاء، إلى أن مقطع الفيديو الذي انتشر خلال الساعات الأخيرة، لم يتم التحقق من موعد تصويره، لكنه يشير إلى أن تسوركوف “لا تزال على قيد الحياة”.
كما أوضحت أن المقطع “تم تسجيله قطعا بعد السابع من أكتوبر الماضي”، حيث تطرقت الباحثة في حديثها بالفيديو، إلى الحرب في غزة والرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، والذين تقول الحكومة الإسرائيلية إن عددهم يتجاوز 240 شخصًا.
انفجرت قضية اختطاف تسوركوف في إسرائيل مع إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شهر جوان من العام الجاري أمر اختطافها من قبل التنظيم الشيعي.
وكانت اختطفت في شهر مارس، حيث دخلت العراق شهر جانفي بجواز سفر روسي في إطار العمل على بحث أكاديمي حول فصائل موالية لإيران وعلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، وفقا لما نقلته “فرانس برس” عن صحفيين التقوها.
وقالت جامعة برينستون إن تسوركوف كانت مسجلة في الجامعة وقت اختطافها وذهبت إلى العراق “لإجراء بحث يتعلق بموضوع أطروحتها المعتمدة للدكتوراه”.
وبعد أيام من الإعلان عن اختطافها اعلنت الحكومة العراقية فتح تحقيق رسمي بالأمر، وقال الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إنه “بما أن القضية على هذا المستوى.. ومتداخلة، بالتالي لا يوجد أي تصريح رسمي بهذا الخصوص إلى أن تكمل الحكومة العراقية تحقيقاتها الرسمية وتصل إلى نتائج”.
وفي سبتمبر قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحكومة لم تحدد الجهة المسؤولة عن خطفها. وأضاف في المقابلة “الحادثة تضر بسمعة استقرار العراق وقدرة أجهزتنا الأمنية”.
“أعمل لصالح الموساد والمخابرات الأمريكية”
وظهرت تسوركوف في الفيديو جالسة في غرفة، وكانت تتحدث إلى الكاميرا باللغة العبرية متبوع بترجمة مكتوبة بالعربية. وأشارت في تعليقاتها إلى الحرب الدائرة منذ أكثر من خمسة أسابيع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة الذي يتعرّض لقصف إسرائيلي كثيف ردّاً على الهجوم غير المسبوق الذي نفّذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر.
وفي الفيديو الذي نشرته وسائل إعلام عراقية تابعة لمجموعات مسلحة شيعية موالية لإيران قالت تسوركوف إنّها محتجزة منذ سبعة أشهر، من دون أن تذكر اسم الجهة التي تحتجزها ولا المكان أو حتى البلد المحتجزة فيه.
فيما بدا أنه اعتراف قسري على ما جاء في معريف، اعترفت الرهينة في هذا التسجيل إنّها عملت لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” في كلّ من سوريا والعراق. كما أكدت إليزابيث أن مهمتها في العراق كانت زعزعة استقرار الوضع في البلاد، مشيرة إلى أنها عملت في سوريا بشكل مكثف مع “قوات سوريا الديمقراطية”.
كما تطرّقت الرهينة في الفيديو إلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس. ووجهت تسوركوف كلامها بشكل مباشر لعائلات الرهائن في غزة، وقالت إنهم “لو أرادوا رؤية أفراد أسرهم مجددا، عليهم وقف الحرب”.
وقالت: “أطالب عائلات الرهائن في غزة ببذل الجهود المستمرة لوقف الحرب في غزة، من أجل أبنائكم وبناتكم. هذه الحرب يديرها نتانياهو بغباء عبر زوجته سارة وابنه يائير، وستقود إلى قتل الرهائن. لو أردتم عودة أبنائكم وبناتكم أحياء، يجب أن تتوقف الحرب”.
كما اكدت أنها متابعة جيدة للحرب في قطاع غزة “من قتل للأطفال والنساء والرجال وقصف للمستشفيات”، حيث اكدت أن “هذه السياسة تؤدي إلى كراهية بيننا وبين الشعب الفلسطيني في غزة ولا تؤدي إلى السلام مع غزة..”.
ووجهت في نهاية الفيديو رسالة إلى أسرتها، ودعتهم إلى العمل على ضمان إطلاق سراحها بأسرع وقت ممكن.
@alrabiaatv الرابعة تنفرد ببث اعترافات الأسيرة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق وكيف نظمت تظاهرات ومحاولة خلق صراع شيعي شيعي!
♬ الصوت الأصلي – قناة الرابعة TV
من جهتها اعربت أسرة تسوركوف عن سعادتها لرؤية ابنتهم على قيد الحياة وبصحة جيدة واعتبرت الشريط بعد طول انقطاع مؤشر حياة.
وقالت إيما تسوركوف، شقيقة إليزابيت لموقع Ynet Live إن بعض الأمور التي قالتها في الشريط “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”، في إشارة إلى اعترافاتها حول تعاملها مع وكالات استخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة.