
قدمت السلطات الإسبانية صبيحة اليوم الإثنين 08 نونبر 2021، المغاربة الذين هربوا من طائرة حطت في مطار “مايوركا” في حالة طوارئ، إلى القضاء، فيما لازال البحث جاريا عن الفارين الآخرين.
وتم تقديم المحتجزين الاثني عشر وكلهم من جنسية مغربية، بعد فرارهم من الطائرة التي هبطت بشكل اضطراري في مطار مايوركا بعد أن تظاهر أحدهم أنه أغمي عليه.
وكانت الطائرة تابعة لشركة (العربية للطيران المغرب) ومتوجهة من الدار البيضاء المغربية إلى إسطنبول التركية يوم الجمعة الماضي، قبل أن تضطر للهبوط اضطراريا في مطار بالما دي مايوركا على الساعة 08 ليلاً، بعد بلاغ عن مرض أحد الركاب.
ووفق وسائل إعلام الإسبانية فإن الشخص الذي ادعى المرض، لديه سوابق عدلية وسبق أن تم اعتقاله في إسبانيا لارتكابه جرائم ضد الممتلكات سنة 2020، وسيعرض على قاضي التحقيق الثلاثاء كونه العقل المدبر.
ويظهر أن عملية الهروب الجماعي التي حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، كان مخططا لها بعناية منذ مدة قبل الإقدام على تنفيذها مساء الجمعة، حيث جرى تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات التراسل الفوري منذ 17 يوليو الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.
وتحقق الشرطة الوطنية الإسبانية فيما إذا كانت خطة الهروب هذه تم تدبيرها من خلال مجموعة على “فيسبوك”.
وقد نقل الشخص الذي زعم أنه أصيب بغيبوبة بسبب مرض السكري إلى المستشفى وتبين أنه لا يعاني من أي مشاكل طبية، مما أدى إلى نقله إلى مركز الشرطة.
ويواجه الموقوفون تهمة “تعريض حياة مواطنين للخطر واختراق السلامة الجوية”، حيث قاموا باقتحام المدارج وما قد يسببه ذلك من حوادث لبعض الطائرات التي كانت تهبط أو تقلع في ذلك الوقت. كما يمكن أن توجه إلى المتهمين تهمة “الإخلال بالنظام العام”.
ووفقا لصحيفة “إل بايس”، فإن المحققين يعتقدون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة، وأن الراكب الذي ادعى الإعياء نقل إلى المستشفى حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة “المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب”.
وذكرت وكالة EFE الإسبانية الرسمية أنها اتصلت بمسؤولين عن صفحة فايسبوكية، وأشارت إلى أن “المسؤول عن المنشور يبلغ من العمر 32 عاما ويعمل مساعدا في عيادة أسنان، وينفي كونه صاحب الخطة رغم أنه قلق بشأن العواقب الجنائية التي قد تترتب على ذلك.