الأخبارالعالم

العلاقات الفرنسية المغربية تدخل منعرج جديد.. ”لا سفيرة في الرباط ولا سفير في باريس“

في سابقة هي الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين، عين العاهل المغربي، أمس الثلاثاء، سفير الرباط لدى فرنسا، محمد بن شعبون، في منصب آخر بعد أقل من عام من تعينه في هذا المنصب الدبلوماسي، دون تحديد موعد لتعيين سفير جديد.

وجاءت الخطوة المغربية، حسب مراقبين، كرد فعل على انهاء باريس رسميا مهام سفيرتها بالرباط، هيلوين لوغال، التي انتقلت إلى بروكسيل منذ سبتمبر الماضي لتشغل منصبا جديدا لدى الاتحاد الأوروبي، تاركتاً بذلك منصب سفير فرنسا بالمغرب شاغراً.

وهذه أول مرة في تاريخ العلاقات بين فرنسا والمغرب، يغيب السفراء عن مقري سفارتي البلدين في الرباط وباريس في وقت واحد، فلوغال توصلت بقرار نقلها من طرف حكومة بلادها إلى بروكسيل شهر سبتمبر المنصرم، وبدأت مهمتها الجديدة كرئيسة لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في خدمة العمل الخارجي الأوروبي شهر أكتوبر الجاري. فيما انتقل محمد بن شعبون من باريس إلى الرباط، أمس، بعد تعيينه مديراً عاماً لصندوق محمد السادس للاستثمار.

وكان محمد بن شعبون، الذي شغل سابقاً منصب وزير المالية قبل تعيينه في منصب سفير الرباط في باريس، قد دعا قبل أيام إلى الحفاظ على العلاقات المغربية الفرنسية الكثيفة وتثمينها في مواجهة التحديات الجديدة، وهو ما يفيد بأن الرباط رغم تحركات باريس نحو الجزائر، لا زالت مقتنعة أن الحفاظ على العلاقات مع فرنسا هو أفضل لمصالح البلدين من حالة التوتر ولو ضمن سقفه المنخفض فبالأحرى أن يتجاوز التوتر هذا السقف.

وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، قد دعا، اليوم الأربعاء، بالرباط إلى “إحياء الشراكة بين فرنسا وبلدان المغرب الكبير، وخصوصا المغرب، الذي تشهد علاقاته مع باريس فتورا في الفترة الأخيرة”، وأضاف “آسف لحالات سوء التفاهم التي يمكن أن تحدث أو تستمر، والقرارات التي يمكن أن لا يتم تفهمها”، داعيا إلى “طرح المواضيع التي يمكن أن تجمعنا على الطاولة، واستبعاد تلك التي يمكن أن تفرقنا”.

 وتعرف العلاقات المغربية الفرنسية فتورا واضحا تجلى منذ قرار فرنسا تقليص عدد التأشيرات المسلمة للمغاربة إلى النصف العام المنصرم، بالإضافة إلى تقارب باريس مع الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى