نشرت اللجنة المستقلة لسفاح القربى والاعتداء الجنسي على الأطفال (CIIVISE) تقريرا مفصلا، اعتمد على شهادة 27 ألف ضحية للاعتداء الجنسي بهدف التوصل إلى سياسات فرنسية تقدم الدعم للمزيد من الضحايا في فرنسا، في 21 سبتمبر الماضي.
وتعرّف اللجنة سفاحَ القربى بتعرّض الطفل لشكل من أشكال الاستغلال الجنسي من قبل أحد أفراد عائلته أو الأقارب من الدرجة الأولى والثانية.
Deux ans après le lancement de l'appel à témoignages, nous publions aujourd'hui un dossier d'analyse des 27 000 témoignages que nous avons reçus.
La CIIVISE a tenu sa promesse : vous n'êtes plus seuls et on vous croit.
RDV sur notre site internet : https://t.co/VG4YEkSnYz pic.twitter.com/6fXNLUBlq8
وحلّلت اللجنة شهادات 27 ألف ضحية للاعتداء الجنسي، استجابت طوعيا لدعوة اللجنة سواء بشكل شخصي خلال الاجتماعات العامة، أو عن طريق الهاتف، أو الكتابة والإجابة على استبيانات عبر الانترنت على مدى ثلاث سنوات.
Témoignage après témoignage, réunion publique après réunion publique, vous êtes des centaines à dire l’importance de cet espace d’expression que sont les réunions publiques de la CIIVISE.
Merci pour votre confiance.
Merci pour votre détermination. pic.twitter.com/QJ8oIfTvgf
وبحسب التقرير، يتعرض حوالى 160 ألف طفل سنويا في فرنسا لسفاح القربى ( الاعتداء الجنسي الممارس من قبل أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أو الثانية).
وتقدر اللجنة أن 10% من الفرنسيين كانوا ضحايا سفاح القربى، أي ما يعادل 6,7 مليون شخص.
وكشف التقرير أن 8 بالمئة فقط من ضحايا الاعتداءات قد حصلوا على دعم اجتماعي إيجابي.
وتقول إحدى المشاركات “أنا أم لثلاثة أطفال، من بينهم فتاة صغيرة كشفت لي أنها تعرضت لسفاح القربى من قبل والدها. لم أصدقها في ذلك الوقت لأن الأمر كان مستحيلا بالنسبة لي”.
ويفيد التقرير:”ما يظهره لنا هؤلاء الشهود بوضوح هو أن العنف الجنسي لا يكون أبدًا فقط بين المعتدي والضحية. هناك دائمًا طرف ثالث.. في حالة واحدة تقريبًا من كل حالتين، تم ارتكاب عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحضور أفراد آخرين من الأسرة أو بمعرفتهم.”
وكشف 27 % من ضحايا الاعتداءات الجنسية عن طلب المعتدي إخفاء الاعتداء عن الأسرة، فيما ألقى الجاني اللوم على الضحية في 22% من حالات اعتداء سفاح القربى.
سلطت اللجنة في تقريرها على الأثر النفسي الذي وصفه الضحايا ب”الحاضر الدائم للمعاناة “ أي أنها ليست من الماضي، أو مجرد ذكرى سيئة، بل معاناة مستمرة في الحياة اليومية، وخاصة في الجوانب الحميمية منها. ووصف 8 من 10 ضحايا، أن الاعتداء الجنسي أثرّ على صحتهم العقلية، وواحد من كل اثنين على صحتهم الجسدية، وأحياناً بعد عدة عقود من تعرضهم له.
ويضيف التقرير: “إن تصديق الطفل عندما يكشف عن الاعتداء الجنسي الذي تعرض له هو شيء، وحمايته هو شيء آخر كليا.”
وربط الخبراء بين الاعتداء وتطور سلوكيات نفسية مدمّرة خاصة عند لوم الضحية مثل: مشاكل الإدمان (الأدوية والمخدرات والكحول) والسلوك المحفوف بالمخاطر إضافة إلى محاولات الانتحار.