الأخبارحقوق الإنسان

لزهر زوايمية عن إدانته بـ 05 سنوات حبس نافذة:” الحُكم مجنون ولا يصدق!”

علق الناشط الجزائري المغترب بكندا، لزهر زوايمية، على الحكم الذي أصدرته ضده محكمة الجنح لقسنطينة “غيابيا” أمس الأربعاء، والقاضي بسجنه “لـ 05 سنوات نافذة مع 100 ألف دينار كغرامة مالية في حقه”.

وأكد زوايمية صحة هذا المنطوق من الحكم الذي تداولته أمس وسائل إعلام ونشطاء على التواصل الاجتماعي، واصفاً إياه “بغير المصدق”. مشيراً إلى أنه لم يتم “إرسال أي استدعاءات له، كما لم يبلغ محاميه بأي إخطار بشأن عقد جلسة المحاكمة”.

وكشف أنه “ضن أن كل ما عاناه من اعتقال تعسفي وإعاقته من مغادرة الجزائر أنه رأي كل أساليب سير العادلة الجزائرية، إلا أن ذهل وصدم أكثر من الإدانة من الجهاز القانوني المفترض أن يكون أحد أسس أي بناء مؤسسي يطلق على نفسه اسمًا جمهوريًا لكنه أصبح أداة قمعية جوهرية وظيفتها إلغاء الحقوق وتضييق الخناق على حريات المواطنين”.

ورفض لزهر زوايمية في الأخير وبشدة كل التهم الموجهة له مؤكداً أنه سيفكر ويستشير محاميه لمحاولة فهم خصوصيات وعموميات هذا الحكم “المجنون”.

يذكر أن زوايمية قد قضى 40 يوما وراء القضبان بسجن قسنطينة، من 19 فيفري إلى 30 مارس الماضي، بعدما تم اعتقاله في مطار قسنطينة الدولي أثناء مغادرته الجزائر يوم 19 فيفري الماضي عائداً إلى مونتريال. وهذا للاشتباه في صلته “بأنشطة إرهابية” وربطه لعلاقات “مزعومة بحركة رشاد المصنفة في قائمة المنظمات الإرهابية”.

وهو ما رفضه، مؤكداً أن السبب يعود إلى “مشاركته في تظاهرات في مونتريال المساندة للحراك الشعبي في الجزائر، وأنه عبر علانية عن آراء سياسية لم ترق للنظام في الجزائر”.

فيما تساءل متابعون من كندا كيف يمكن اتهام لزهر زوايمية “بالإرهاب”، وهو يشتغل كخبير مُراقب في مركز التحكم الإلكتروني لشبكة الكهرباء التّي تزود شرق كندا وشمال شرق أمريكا. مع العلم أن هذا المركز محصن ويستطيع أن يثبت أمام قنبلة نووية، ودخوله مربوط بتجدد الرقم السّري لموظفيه كلّ يوم. ولا يشتغل فيه إلاّ الذّي يستوفى تحقيقات أمنية كندية وأمريكية دورية”.

وقد أفرج عنه مؤقتا في 30 مارس، مع المنع من مغادرة الجزائر، ولم يستطع استقالة الطائرة والعودة إلى موطن إقامته بمقاطعة موريال الكندية إلا في 04 ماي.

فيما قرر قاضي التحقيق الجنائي المتخصص فيما بعد بانتفاء وجه الدعوة في تهم الجنايات وإحالة ملفه أمام قسم الجنح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى