العالم

توقيف ستة نشطاء مناهضين للملكية في لندن قبل تتويج الملك تشارلز.. وهيومن رايتس ووتش وأمنستي تدينان

أوقفت الشرطة البريطانية، اليوم السبت، أعضاء بارزين من حركة “جمهورية” المناهضة للملكية أثناء استعدادهم للاحتجاج على تتويج الملك تشارلز الثالث.

وألقت الشرطة البريطانية القبض على رئيس الحركة الجمهورية الرائدة في المملكة المتحدة وخمسة منظمين آخرين للاحتجاج المناهض للملكية في حفل التتويج.

وقال ناشط من حركة “جمهورية” في ميدان ترافالغار في لندن “أوقفوا ستة من منظمينا وصادروا مئات اللافتات ولن يخبرونا عن سبب توقيفهم أو مكان احتجازهم”، ومن بينهم الرئيس التنفيذي للحركة غراهام سميث.

وكان جراهام سميث، الرئيس التنفيذي لحركة “ريبابليك” أو الجمهورية، يجمع المشروبات واللافتات للمتظاهرين في الموقع الرئيسي للاحتجاج في ميدان ترافالجار عندما احتجزته الشرطة فى ستراند بوسط لندن وكانت المجموعة تسير خلف شاحنة مستأجرة مليئة بمئات اللافتات عندما أوقفتهم الشرطة.

وردد بعض المتفرجين القريبين “حرروا غراهام سميث!” فيما صاح آخرون “ليحفظ الله الملك” ملوّحين بأعلام المملكة المتحدة.

ولم يصدر أي تعليق فوري من شرطة العاصمة في لندن.

وأكّدت حركة “جمهورية” على حسابها الرسمي في تويتر، التوقيفات ومصادرات اللافتات. وأضافت “هل هذه هي الديموقراطية؟”.

ويقوم أكثر من 11 ألف رجل شرطة بدوريات لتأمين مراسم التتويج، وهي أكبر حدث احتفالي رسمي يقام في العاصمة البريطانية منذ 70 عاماً.

وقد حذر مفوض شرطة لندن مارك رولي، الجمعة، من أنه “لن يُسمح بإثارة أي اضطرابات” في شوارع وسط لندن حيث يتجمع عشرات الآلاف من الناس لمشاهدة المواكب الملكية.

وقال رولي قبيل المراسم إن الشرطة ستتخذ إجراءات إذا حاول أي محتج “تعكير صفو أجواء المتعة والاحتفال” التي يعيشها عدد كبير من الناس.

هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية في المملكة المتحدة تدينان اعتقالات المناهضين للملكية أثناء استعدادهم للاحتجاج

وأدانت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة ياسمين أحمد، اليوم السبت، الاعتقالات التي قامت بها الشرطة البريطانية ضد أعضاء بارزين من حركة “جمهورية” المناهضة للملكية من بينهم الزعيم جراهام سميث أثناء استعدادهم للاحتجاج على تتويج الملك تشارلز الثالث.

وقالت ياسمين أحمد – وفقا لما ذكرته صحيفة (الجارديان) البريطانية – “إن التقارير التي تفيد باعتقال أشخاص بسبب احتجاجهم السلمي على التتويج مقلقة للغاية، هذا شيء تتوقع أن تراه في موسكو وليس لندن”.

وتابعت: “تسمح الاحتجاجات السلمية للأفراد بمحاسبة من هم في السلطة، وهو أمر يبدو أن حكومة المملكة المتحدة ترفضه بشكل متزايد”.

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا ساشا ديشموخ، إن “جماعة حقوق الإنسان كانت قلقة بشأن تصريحات شرطة بريطانية بشأن عدم تسامحها مع الاحتجاجات، ونحتاج إلى معرفة التفاصيل التي تظهر حول هذه الحوادث لكن مجرد حيازة مكبر صوت أو حمل لافتات لا ينبغي أن يكون سببًا لاعتقال الشرطة”.

وأضافت أن “الاحتجاج السلمي محمي بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومن المثير للقلق أن نرى الشرطة تدلي بتصريحات حول عدم تسامحها مع تعطيل حفل التتويج”.

وأشارت الرئيسة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا إلى أنه “لا ينبغي أن يصبح التتويج ذريعة أخرى لتقويض حقوق الإنسان الأساسية للناس في هذا البلد، ونحن ننتظر المزيد من التفاصيل حول هذه التقارير المتعلقة بالاعتقالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى