أعلن محامي زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن موكله قرّر “مقاطعة أيّ استدعاء لحضور جلسات التحقيق” بعدما اعتبر أنّ استدعائه أصبح “ضربا من ضروب التنكيل وأنّ مكافحة الأمس تؤكّد ذلك”.
وقال مختار الجماعي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الثلاثاء: “الغنوشي الذي حضر ما يزيد عن 120 ساعة استنطاق وتحقيق ومكافحة يقرّر مقاطعة أيّ استدعاء للحضور”.
بدورها، نفت سمية الغنوشي، ابنة راشد الغنوشي، في تدوينة لها عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، خبر دخول والدها في إضراب عن الطعام، مؤكّدة أنّه اتّخذ قرارا بالامتناع عن حضور جلسات التحقيق.
وأضافت أنّه “سيُحدّد الأساليب النضالية الملائمة بحسب الأوضاع المناسبة، وهو ثابت في موقفه، صامد في مقاومته لهذا الانقلاب الغادر”، وفق قولها.
تجدر الإشارة إلى أنّه تمّ نقل الغنوشي، مرة أخرى الإثنين، من السجن إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة للتحقيق معه أمام فرقة مكافحة الإرهاب بخصوص قضية جديدة رفعها ضدّه نقابي أمني والتي تمّ إبقاؤه فيها في حالة سراح.
وكان قاضي التحقيق الأول بالمكتب 33 بالمحكمة الابتدائية بتونس قرّر الخميس الماضي، إصدار بطاقة إيداع في حقّ الغنوشي الذي تمّ إيقافه منذ 17 أفريل للتحقيق معه بسبب تصريحات مسجلة له، أثناء جلسة جمعته بقيادات في جبهة الخلاص، اعتبر فيها أن استبعاد الإسلام السياسي أو اليسار في تونس هو مشروع حرب أهلية. وهذا عن تهم “التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض”.