كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود مساع حثيثة تقودها السعودية ومصر ومفاوضات جارية للمصالحة بين المغرب والجزائر خلال قمة جامعة الدول العربية المزمع انعقادها في الرياض في شهر ماي الوشيك.
وأشارت قناة i24 الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن هناك “مساع حثيثة تقودها السعودية ومصر للمصالحة بين المغرب والجزائر خلال قمة جامعة الدول العربية المزمع انعقادها في الرياض في شهر ماي الوشيك”.
وأكد تقرير القناة الإخبارية العبرية الناطقة بالعربية أن “كل المؤشرات تؤكد أن المفاوضات جارية من أجل أنهاء الأزمة بين البلدين الجارين، والجلوس على طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا العالقة وإيجاد حلول تناسب الطرفين، بعيدا عن التعنت والعداء”.
غير أن التقرير أشار إلى أن هذه “الوساطة العربية” حتماً “ستصطدم” بما قاله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في حواره الأخير مع قناة “الجزيرة”. أين أشار إلى أن “العلاقة بين الجزائر والمغرب وصلت إلى نقطة اللاعودة، وموقفنا جاء رد فعل. “وتابع “نعتبر موقف إسبانيا بخصوص الصحراء الغربية موقفا فرديا من حكومة سانشيز، إسبانيا انحازت في ملف الصحراء الغربية بتصرفات سرية لا تعفيها من مسؤولياتها”.
يُذكر أن المجلس الأعلى للأمن الجزائري قد أعلن، في بيان، شهر سبتمبر من عام 2021، أنه قرر “إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي ابتداء من اليوم”. وأشار البيان إلى أن القرار يأتي في ظل “استمرار الاستفزازات والممارسات العدائية من الجانب المغربي”. وهذا بعد أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب قيام الرباط “بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر”.