أهم الأخبارالأخبارحقوق الإنسان

محكمة سيدي أمحمد: الحبس النافذ غيابيا لثلاث سنوات مع أمر بالقبض الدولي في حق الناشط الحقوقي زاكي حناش

أصدر قاضي الجنح لمحكمة سيدي أمحمد، اليوم الخميس، “حكم غيابي بثلاث سنوات سجن نافذة مع أمر بالقبض الدولي” في حق الناشط الحقوقي الجزائري اللاجئ حاليا بتونس زاكي حناش.

وهذا في قضية “نيله شهر فيفري 2022 على جائزة علي باي بودوخة للصحافة الاستقصائية في طبعتها الرابعة”.

وقال زاكي حناش: “تم إدانتي اليوم بثلاثة 03 سنوات حبس نافذة من محكمة سيدي محمد مع الأمر بالقبض وإصدار مذكرة توقيف دولية”.

وهذا قبل أن يعود في منشور آخر على صفحته على الفايسبوك، ليستغرب كيف يمكن “في يوم واحد يصدر ضده حكم قضائي، مع الأمر بالقبض واستخراج مذكرة توقيف دولية وإنابة للسلطات التونسية”. إذ يرى أنها “إجراءات تأخذ من الوقت شهر على الأقل”.

وتعود خلفيات قضية الحال إلى تاريخ 18 فيفري 2022، أين عمدت قوات الأمن للعاصمة لتوقيف الناشط زاكي حناش، وهذا في اليوم الموالي لحفل تكريمه العلني بمقر “راديو أم” وموقع “مغريب ايمارجون”، الكائن بشارع اودان بالجزائر العاصمة، أين تم منحه جائزة تتمثل بمبلغ مالي قدره 100 الف دينار، نظير مجهوداته في الدفاع عن حقوق الإنسان، في إطار جائزة علي بودوخة.

وبعد قضاءه 06 أيام في الحجز تحت النظر تم تقديمه أمام الجهات القضائية لمحكمة سيدي أمحمد، التي أمرت بوضعه في الحبس المؤقت قيد التحقيق بعد مواجهته بعدة تهم. منها: “جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية”، وجنح: “تلقي الأموال، والمساس بسلامة ووحدة الوطن، ونشر وترويج أخبار كاذبة وجنحة عرض، وتوزيع منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”. قبل أن يتم الإفراج عن “مؤقتا”، في 31 مارس، بعد موجة التضامن التي لاقتها قضيته وطنيا ودوليا.

فيما لم يوجه أي استدعاء للصحافي إحسان القاضي أمام الضبطية القضائية، وهو مدير منصة “انترفاس ميديا”، المالكة لموقعي راديوـأم/ماغراب ايمغجون، إلا أمام قاضي التحقيق، أين استجوبه عند الحضور في ملف زكريا حناش ووجه له نفس التهم الجنائية منها والجناحية. وهذا قبل أن يقرر فيما بعد انتفاء وجه الدعوى عنه، مع الإبقاء على التهم الجناحية في حق زكريا حناش.

وكان قد تحصل الحقوقي زاكي حناش على جائزة علي باي بودوخة للصحافة الاستقصائية في طبعتها الرابعة، موضوع الساعة، بعدما استحاث جائزة خاصة بالمبلغين عن الفساد، والتي عادت مناصفة بين الناشط نورالدين تونسي كمبلغ عن الفساد، وزاكي حناش بصفته كمبلغ عن حالات الاعتقال ومصدر الخبر الأول في المعلومة المتعلقة بمعتقلي الحراك الشعبي.

وظهرت جائزة علي باي بودوخة، التي يشرف عليها موقع “مغرب إمرجنت” سنة 2014 وهي تحمل اسم صحافي لامع في تاريخ الجزائر عرف بمساهماته ونضالاته القوية من أجل حرية الصحافة، والذي توفي عام 2011 عن عمر يناهز ال60 عاما.

وتقدم الجائزة منحة مالية معتبرة يتم جمعها عبر التبرعات حتى تبقى مستقلة عن تأثير اللوبيات السياسية والمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى