Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أهم الأخبارالأخبارحقوق الإنسان

قضية أميرة بوراوي: تأييد الحكم بسجن الصحفي مصطفى بن جامع ومن معه

قررت الغرفة الجزائية للقطب الجزائي المتخصص بقسنطينة، اليوم الخميس، تأييد الأحكام بالسجن من 6 أشهر إلى 3 سنوات المستأنفة في حق المتهمين في قضية “فرار الناشطة السياسية أميرة بوراوي إلى فرنسا عبر تونس”، مطلع فيفري الماضي، إلى تاريخ 04 جانفي الداخل.

وكان استئناف محاكمة المتهمين مقرراً في 28 ديسمبر الماضي قبل تأجيل الجلسة إلى تاريخ “04 جانفي الداخل”، بسبب “غياب هيئة دفاع أحد المتابعين في الملف”، كما رفضت المحكمة “طلب الإفراج عن الصحفي مصطفى بن جامع” الذي تقدمت به هيئة دفاعه.

وخلال جلسة الاستئناف، طلب المدعي العام تشديد العقوبة في حق المتهمين بجنحة “مساعدة بوراوي على الهجرة الغير شرعية”.

واعتقل المعنيين مطلع فيفري الماضي، قبل أن يقضي القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة في 07 نوفمبر الماضي بالحبس لمدة “6 أشهر نافذة” في حق كل من الصحفي مصطفى بن جامع، جمال مياسي، ياسين بن الطيب. و “بعام موقوف النفاذ” لوالدة بوراوي، السيدة خديجة بوراوي. و “ثلاث سنوات حبس نافذة” ضد عون شرطة الحدود بمركز أم الطبول.

وكانت النيابة وجهت لهم تهم “التنظيم الإجرامي لارتكاب جريمة الهجرة غير الشرعية” و “تهريب المهاجرين في إطار عصابة إجرامية منظمة”، بموجب المواد 176 و 177 و 303 مكرر من قانون العقوبات. لكن أعيد تكييف هذه التهم إلى جنح “مساعدة على الهجرة الغير شرعية”.

“سوء تفاهم”

وكان لتمكن الناشطة في الحراك الشعبي، الدكتورة أميرة بوراوي، من مغادرة الجزائر عبر الحدود التونسية بطريقة غير شرعية، في 03 فيفري، وهي التي صدر ضدها أمر قضائي بالمنع من غادرة التراب الوطني وتواجه عدة أحكام بالسجن وقضايا رأي، ووصلوها إلى فرنسا، بتاريخ 06 فيفري، بمساعدة من السفارة الفرنسية بتونس، كونها تمتلك الجنسية الفرنسية، قد خلف أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا بعد فترة تحسن.

وأصدرت السلطة في الجزائر “مذكرة احتجاج رسمية” إلى باريس، على ما أسمتها “بعملية الإجلاء السرية وغير القانونية التي قام بها موظفون دبلوماسيون وقنصليون وأمنيون تابعين للدولة الفرنسية”، واستدعت سفيرها في باريس سعيد موسي للتشاور.

لكن سرعان ما قرر رئيسا البلدان تبون وماكرون طي صفحة الازمة، بعد محادثة هاتفية في مارس رفعا خلالها “سوء التفاهم” المرتبط بالخلاف حول الناشطة الفرنسية-الجزائرية أميرة بوراوي واتفقا على “تعزيز قنوات الاتصال… لمنع تكرار هذا النوع من ’سوء التفاهم’ المؤسف”.

وكانت أميرة بوراوي بعد وصولها لباريس، قد فنّدت الأخبار التي تم تداولها عن ضلوع المخابرات الفرنسية في عملية إجلائها من الجزائر.

وأبرزت بوراوي في حوار على “قناة تي في 5 موند”، أنها بالفعل غادرت التراب الجزائري بطريقة غير شرعية نحو تونس، عبر معبر أم الطبول الحدودي بولاية الطارف أقصى الشمال الشرقي للجزائر، لكن ذلك لم يكن بمساعدة أحد، على حد قولها.

وذكرت الناشطة أن السفارة الفرنسية لم تكن على علم بالقضية، إلا عندما تم اختطافها في تونس على يد الشرطة بعد أن أطلقت النيابة سراحها، وحديث المحامين والمنظمات الحقوقية عن القضية، ليقوم بعدها القنصل الفرنسي بالتدخل ويعلن أنها تحت الحماية القنصلية الفرنسية لمنع ترحيلها إلى الجزائر.

أميرة بوراوي طبيبة تبلغ من العمر 46 عاما وهي ابنة طبيب وعقيد متوفى في الجيش، كان يشغل منصب مدير مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة، وهي تحمل الجنسية الفرنسية منذ سنة 2007 اكتسبتها عبر زواجها من فرنسي ذي أصول جزائرية.

وأميرة بوراوي، عُرفت عام 2014 بمشاركتها في حركة “بركات” ضد ترشح الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة. 

وسُجنت في العام 2020 بتهم عديدة ثم أطلق سراحها في الثاني من جويلية 2020.

وهي تواجه الآن حكما بالسجن لمدة عامين بتهمة “الإساءة” للإسلام بسبب تدوينات نشرها على صفحتها بفيسبوك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى