غاب عن الأضواء منذ أن وصوله للجزائر الجمعة.. وزير الداخلية الفرنسي يعود للواجهة من قصر المرادية في اليوم الأخير لزيارته !
يتواجد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان رفقة زوجته في الجزائر منذ الجمعة الماضية، في زيارة رسمية تستمر إلى اليوم الأحد. وقد حظي نهار اليوم الأحد باستقبال رسمي من طرف الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الجزائري إبراهيم مراد.
وقال الوزير الفرنسي في تصريح عقب استقباله بقصر الجمهورية من طرف الرئيس تبون أنه “بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبعد الزيارات التي قام بها إلى الجزائر. على رأس وفد هام من الوزراء، طلب مني الرئيس الفرنسي العودة إلى الجزائر، وذلك تبعا لدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون. الذي أشكره على حفاوة الاستقبال”.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي “هذا الصباح كان لي حوار جد ثري مع وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد. وهي فرصة بالنسبة للجانب الفرنسي لإبراز إرادته الكبيرة لمواصلة التعاون وتثمين تجسيد الحوار الذي تم بين الرئيسين الجزائري والفرنسي. التعاون في المجال الأمني وحماية الأفراد والتعاون في مجالات التبادلات بين البلدين”.
وتابع درمانين “أطلعت الرئيس تبون أنه منذ الاثنين الفارط قرر البلدان إعادة تكريس العلاقات القنصلية العادية. علاقات عادت إلى ما كانت عليه قبل الجائحة كورونا. وكل ما يتعلق بالتأشيرات والمبادلات بين شعبي البلدين. وهذا لنرتقي بهذا التبادل لمستوى العلاقات القوية والخاصة التي تربط الجزائر بفرنسا”.
هل وقف الوزير الفرنسي عند مسقط رأس جده بمستغانم ؟
وتشمل زيارة الوزير الفرنسي زيارة خاصة للمكان الذي ولد فيه جده، كما أوردت مصادر في محيطه الجمعة لوسائل إعلام، وهذا ربما ما يفسر ربما غيابه التام عن الأضواء منذ ان وطأة أقدامه أرض الجزائر منذ ظهر الجمعة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قالت المصادر إن الوزير الفرنسي الذي سترافقه زوجته سيلتقي خصوصا نظيره الجزائري خلال هذه الرحلة التي تهدف إلى “بحث مواضيع التعاون في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب وفي مجال الهجرة“.
وحسب نفس المصادر فبدعوة من السلطات الجزائرية، “سيزور جيرالد دارمانان مع زوجته الصحراء الجزائرية حيث ولد جده”. إذ إن الاسم الأوسط للوزير الفرنسي هو موسى اسم جده.
وولد جده موسى واكيد في دوار أولاد غالي الواقع ببلدية المنصورة بولاية مستغانم، غرب الجزائر. وتم تجنيده في الجيش الفرنسي وخاض معه الحرب العالمية الثانية في 1944، فيما سمي القوات الفرنسية الداخلية لمواجهة زحف القوات النازية الألمانية، وعاش بعدها ودفن في منطقة هاسنون التي دافع عنها شمال فرنسا.
وكان نقل عن دارمانين قوله: “من ينسى جذوره لا يصل أبدا إلى مبتغاه وأهدافه”.