الأخبارحقوق الإنسان

“قضية طرد بوزيد لزهاري من جنازة الراحل علي يحيى عبد النور”: النيابة تطالب “بتشديد الاحكام” في حق المتهمين

استأنفت بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة، الأحد، قضية طرد الرئيس الأسبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بوزيد لزهاري من جنازة الراحل علي يحيى عبد النور في أفريل 2021.

وقد التمس ممثل النيابة العامة “تشديد العقوبة” في حق النشطاء سليمان حميطوش، حسان مبطوش، وعزيز عبد الكريم شهيد، عن أحكام ابتدائية “بستة أشهر حبس نافذة مع غرامة مالية قدرها 100 ألف دينار جزائري”. على ان يصدر القرار في 10 ديسمبر القادم.

وكان قد أصدرت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة في ماي الماضي حكم بـ “06 أشهر حبس نافذة مع 50 ألف دينار جزائري كغرامة” في حق الناشطين سليمان حميطوش، حسان مبطوش، بعد تبرئتهم من تهم “المساس بالوحدة الوطنية والتقاط صور دون إذن صاحبها”. كما نطقت ذات الجهة القضائية “بالبراءة” من كل التهم لصالح الناشط عزيز شهيد.

فيما ادانت “غيابيا” كل من المناضل السياسي كريم طابو والناشط عبد الفتاح محيي الدين معصوم “بعام حبس نافذ” مع “100 ألف دينار جزائري كغرامة مالية”. لمتابعتهم بتهم بجنح “المساس بالوحدة الوطنية، التقاط صور دون إذن صاحبها، إهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامه، التجمهر، التحريض على التجمهر، السب والشتم، القذف، المساس بالحرمة الواجبة للموتى في المقابر”.

حضور بوزيد لزهاري “أمراً مستفزاً للكثير من النشطاء”

وتعود وقائع اقضية إلى 26 أفريل 2021 في مقبرة بن عكونون بالعاصمة، أين تعرض البروفيسور بوزيد لزهاري للطرد من جنازة كبير الحقوقيين في الجزائر، الراحل علي يحيى عبد النور.

وأعلن بوزيد لزهاري، على إثر الحادثة رفعه دعوى قضائية ضدّ الناشط السياسي كريم طابو بعد تعرضه للإهانة والسبّ والشتم على حدّ قوله في جنازة الراحل علي يحيى عبد النور.

حضور بوزيد لزهاري، الذي كان يومها رئيساً للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، التابع للسلطة، لجنازة رجل لطالما تعرض لقمع السلطة على مدار عقود من نضاله من أجل تكريس حقوق الإنسان في الجزائر المستقلة ومحاولته تصدر المشهد “أمراً مستفزاً للكثير من النشطاء”، ما دفع جماهير غفيرة من النشطاء والحاضرين إلى إخراجه من المقبرة.

وشهدت جنازة الراحل علي يحيى عبد النور، آنذاك حضور العديد من الشخصيات السياسية والوزراء السابقين وقادة عدد من الأحزاب إلى جانب عدد كبير من المواطنين وأفراد عائلة الراحل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى