أهم الأخبارالأخبارحقوق الإنسان

متابعان بتهم ”الإرهاب“.. قاضي التحقيق يسقط جميع التهم عن الصحافي قاضي إحسان ويبقى عن الجُنح للناشط زاكي حناش

أفادت مصادر من هيئة الدفاع أن قاضي التحقيق لدى الغرفة الخامسة للقطب الجزائي المتخصص، بمحكمة سيدي أمحمد الابتدائية، المكلف بملف الصحافي إحسان القاضي والمدافع عن حقوق الإنسان زكريا حناش، قد أسقط جميع التهم الجنائية والجزائية الموجهة لإحسان القاضي، فيما ابقى على التهم وفقط على الجزائية في حق زكريا حناش.

في حين، من المنتظر أن يستأنف وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، قرار قاضي التحقيق، على أن تفصل غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء العاصمة، في تأييد قرار قاضي التحقيق أو التصدي بإلغائه والاستجابة لطلب النيابة، أو إلغاء جميع التهم الموجهة للمتهمين.

وتعود خلفيات القضية إلى تاريخ 18 فيفري الماضي، أين عمدت قوات الأمن للعاصمة لتوقيف الناشط زاكي حناش، وهذا في اليوم الموالي لحفل تكريمه العلني بمقر “راديو أم” وموقع “مغريب ايمارجون”، الكائن بشارع اودان بالجزائر العاصمة، أين تم منحه جائزة تتمثل بمبلغ مالي قدره 100 الف دينار، نظير مجهوداته في الدفاع عن حقوق الإنسان، في إطار جائزة علي بودوخة.

وبعد قضاءه 06 أيام في الحجز تحت النظر تم تقديمه أمام الجهات القضائية لمحكمة سيدي أمحمد، التي أمرت بوضعه في الحبس المؤقت قيد التحقيق بعد مواجهته بعدة تهم. منها: “جناية الإشادة بالأفعال الإرهابية”، وجنحة: “تلقي الأموال، والمساس بسلامة ووحدة الوطن، ونشر وترويج أخبار كاذبة وجنحة عرض، وتوزيع منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية”. قبل أن يتم الإفراج عن “مؤقتا”، في 31 مارس، بعد موجة التضامن التي لاقتها قضيته وطنيا ودوليا.

فيما لم يوجه أي استدعاء للصحافي إحسان القاضي أمام الضبطية القضائية، وهو مدير منصة “انترفاس ميديا”، المالكة لموقعي راديوـأم/ماغراب ايمغجون، إلا الخميس الماضي مباشرة أمام قاضي التحقيق، أين حقق معه عند الحضور في ملف زكريا حناش ووجه له نفس التهم ،الجنائية منها والجزائية.

وكان قد تحصل الحقوقي زاكي حناش على جائزة علي باي بودوخة للصحافة الاستقصائية في طبعتها الرابعة، موضوع الساعة، بعدما استحاث جائزة خاصة بالمبلغين عن الفساد، والتي عادت مناصفة بين الناشط نورالدين تونسي كمبلغ عن الفساد، وزاكي حناش بصفته كمبلغ عن حالات الاعتقال ومصدر الخبر الأول في المعلومة المتعلقة بمعتقلي الحراك الشعبي.

وظهرت جائزة علي باي بودوخة، التي يشرف عليها موقع “مغرب إمرجنت” سنة 2014 وهي تحمل اسم صحافي لامع في تاريخ الجزائر عرف بمساهماته ونضالاته القوية من أجل حرية الصحافة، والذي توفي عام 2011 عن عمر يناهز ال60 عاما.

وتقدم الجائزة منحة مالية معتبرة يتم جمعها عبر التبرعات حتى تبقى مستقلة عن تأثير اللوبيات السياسية والمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى