كشف الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو، في تغريدة على صفحته على التويتر، أن المملكة المغربية قد قيدت شكوى مدنية ضده أمام القضاء الإسباني، لمطالبته “بالتراجع عن اتهامها بالتجسس” باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.
ويطالب المغرب في الشكاية الجديدة ضد الصحفي المتخصص في الشؤون المغاربية، حسب وسائل إعلام مغربية، “بتعويض مادي عن الضرر الكبير الذي لحق بصورة المملكة على المستوى الدبلوماسي والاقتصادي جراء هذه الاتهامات”.
وأفاد الصحفي الإسباني في تغريدات على تويتر أن “جلسة استماع أولية إليه في القضية ستتم يوم الثلاثاء 22 من شهر نوفمبر الجاري”. إذ من “المرجح أن يتم محاكمته فيها”.
وكلفت الرباط محاميا بإسبانيا من أجل رفع دعوى قضائية ضد الصحفي المذكور، علما أن هذه المرة الرابعة التي يجر فيها المغرب سمبريرو للقضاء، حسب ما ذكره الأخير في تغريدة له.
يذكر أنه قد كشف تقرير، قبل أسبوعين، أعدّه البرلمان الأوروبي، أنّ الحكومة المغربية مسؤولة عن التجسس على الهواتف المحمولة لرئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، ووزير الداخلية “فرناندو غراندي مارلاسكا”، ووزيرة الدفاع “مارغارتا روبلز”، عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
وهذا بعد نشر تحقيق صحفي في 18 جويلية 2021، أظهر أن برنامج بيغاسوس، الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، سمح للمخابرات المغربية بالتجسس على نطاق واسع على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصية سياسية عبر العالم، بينهم حتى رؤساء دول، و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.
وكانت الرباط قد نفت سابقاً الاتهامات التي وجّهت إليها، زاعمة أنه “لم يسبق لحكومة المملكة المغربية أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل”.