قتل مئتا شخص على الأقل في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأفادت الوزارة في بيان عن “200 إلى 300 شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى” في وسط مدينة غزة، مشيرة الى أن هناك “مئات … تحت الأنقاض”.
وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة على صفحتها بموقع فيسبوك إن آلاف الأشخاص كانوا يحتمون بالمستشفى، مضيفة بأن اغلبية القتلى من الأطفال والنساء.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن إسرائيل سبق وهددت بقصف المستشفى وغيرها من مستشفيات قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) نقلاً عن مصادر طبية إن 500 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من موقع القصف بساحة المستشفى الأهلي.
وبينما قالت إسرائيل إن صاروخاً أطلقته حركة الجهاد الإسلامي تسبب في قصف المستشفى، نفت الحركة مسؤوليتها عن الحادث.
وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة شمالا وجنوبا، بنازحين لجأوا اليها آملين في النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام على قطاع غزة، لا سيما بعد الإنذار الذي وجهه الجيش الإسرائيلي الى سكان مدينة غزة بالنزوح جنوبا.
وندّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان ب”جريمة حرب جديدة يرتكبها الاحتلال بقصف مستشفى الأهلي العربي”، مشيرا الى أن “المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات”.
ودعا الجيش الإسرائيلي الجمعة المدنيين في مدينة غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، “لحماية أنفسهم” واستعدادا لعملية برية للجيش.
ونزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب الأونروا.
