الأخبار

الجنرال المتقاعد بن حديد في ذمة الله

توفي أمس الأحد اللواء المتقاعد حسين بن حديد عن عمر يناهز 79 عاما.

ويعد بن حديد من كبار الضباط في الجيش الجزائري، حيث قضى قرابة 40 عاما في صفوف الجيش الوطني الشعبي، أين ارتقى في الرتب إلى أن أصبح برتبة لواء وتولى قيادة الناحية العسكرية الثالثة في بشار في الجنوب الغربي سنوات التسعينات.

وبرز اسم بن حديد تحديدًا في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس بوتفليقة بسبب تصريحاته ومواقفه السياسية العلنية. حيث دخل السجن مرتين. الأولى عام 2015 بأمر من السعيد بوتفليقة بسبب انتقاده له واتهامه بالتحضير لخلافة شقيقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووصفه حتى بـ”المختل عقليا”، وانتقد حينها قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح قبل سنوات وذهب إلى القول إنه ليس في مستوى منصبه، فيما دافع حينها عن الجنرال المتقاعد والقائد السابق للمخابرات محمد مدين المدعو التوفيق.

والمرة الثانية، في غمرة الحراك الشعبي في 2019، بأمر من أحمد قايد صالح بسبب بعد الرسالة الشهيرة التي وجهها له، مطالبا إياه بإيجاد حل سياسي للأزمة بدل التشبث بالحل الدستوري الذي كانت تصر عليه قيادة الجيش، وذلك رغم تقدمه في السن ووضعه الصحي الصعب. ولكن وبعد رحيل قايد صالح أطلق سراح بن حديد وأرسل للعلاج في فرنسا.

وظهر بن حديد آخر مرة وهو على كرسي متحرك وقد نال المرض منه في أوت 2022، خلال حفل حظره الرئيس عبد المجيد تبون والفريق أول السعيد شتقريحة. وهو ما اعتبر كرد للاعتبار له بعد المتاعب القضائية التي واجهها على مدار السبع سنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى