الأخبارالعالمحقوق الإنسان

منظمة حقوقية تدعو المغرب إلى الامتناع عن تسليم إيغوري إلى الصين

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان لها، السلطات المغربية إلى عدم تسليم شخص من أقلية الإيغور إلى الصين، وإطلاق سراحه على الفور، نظرا للخطر التي تشكله عملية تسليمه.

وأوضحت المنظمة أن إدريس إيشان (34 عاما) محتجز في المغرب، ولديه جلسة أمام القضاء في 27 أكتوبر الجاري، للنظر في إجراءات تسليمه، رغم التحذيرات الحقوقية من عدم القيام بهذه الخطوة. 

وإيشان، كان يقيم في تركيا ولكنه قرر الهجرة إلى أوروبا، وحجز تذكرة سفر إلى المغرب، ومن ثم فرنسا، ولكنه أوقف في 19 يوليو الماضي، في مطار الدار البيضاء، من قبل أفراد من المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة،  الذين أبلغوه أنه مطلوب من قبل السلطات الصينية في قضية إرهاب وبإشارة من الإنتربول، وفقا لتقرير سابق لمنظمة “منّا” لحقوق الإنسان.

وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، أن “منظمة الإنتربول وافقت على إصدار إشارة حمراء بناء على طلب السلطات الصينية، ومن ثم استدركت ذلك”.

وأضافت: “السلطات المغربية لم تقتنع بتراجع الإنتربول وراسلت السلطات الصينية لتستفسر فيما إذا لا زال إيشان موضوع ملاحقة، فردت الصين بالإيجاب مصرة على تسلمه”. 

ودعت المغرب أن لا يقدم على ما فعلته دول عربية عدة بـ”تسليم الكثير من الأبرياء للصين لينضموا إلى عشرات الآلاف من المسلمين الذين تحتجزهم الصين في معسكرات إبادة تمارس بحقهم التعذيب البدني والنفسي والإغتصاب إلى حد القتل”.

واعتبرت أن “السلطات المغربية أخطأت في استفسارها عن إيشان لدى السلطات الصينية، إذ أن النظام الصيني مثله مثل أي نظام يستخدم تهم الإرهاب لشيطنة أقلية الإيغور”.

في السنوات الأخيرة، فرضت الحكومة الصينية إجراءات صارمة على الإيغور المسلمين والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ، حيث دمرت السلطات المساجد والمواقع الدينية الأخرى واعتقلت مئات الآلاف من الأشخاص في معسكرات، وفقا لـ “وول ستريت جورنال“.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية عدة بما فيها الولايات المتحدة، الصين، بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قمعها للإيغور وجماعات أخرى غالبيتها من المسلمين.

إلا أن بكين تنفي ذلك بشدة وتؤكد أن المعسكرات تهدف لإعادة التأهيل ضمن حملة للقضاء على التطرف، بينما يؤكد الإيغور أن ثقافتهم تتعرض للتدمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى