أكدت المنظمة الإسبانية “المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين”، أمس الجمعة، غرق القارب الذي انطلق من وهران في 25 أوت المنصرم في المياه الدولية وعلى متنه 10 أشخاص، بعد تحديد مكان جثة أحد المهاجرين.
وقال الناشط فرانسيسكو خوسيه مارتن، من ذات المنظمة، في منشور على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أنه “يجري العمل حالياً لتحديد الهوية رسمياً حتى تتمكن الأسرة من استلام جثة ابنها الذي عثر عليه متوفى في أقرب وقت ممكن”.
وكان قد أشار الناشط الاسباني فرانسيسكو خوسيه مارتن إلى اختفاء على الأقل ثلاث قوارب غادرت الجزائر نهاية الشهر أوت المنصرم. قارب من وهران على متنه 10 أو 11 جزائري؛ قارب من مستغانم على متنه 11 شخص بينهم فتاة؛ وقارب من شاطئ قورصو ببومرداس وعلى متنه 16 شخص، بينهم 12 مهاجر من منطقة الساحل جنوب الصحراء.
وقد أرجع المصدر اختفاء القوارب الثلاثة، أين يستحيل العثور على ناجين، إلى سوء الأحوال الجوية من جهة إلى ضعف محركاتها من جهة أخرى (بين 40 إلى 60 حصان).
وينطلق الكثير من المهاجرين من سواحل الجزائر نحو إسبانيا خصوصا سواحل الأندلس وجزر البليار. وشهدت الطريق البحرية بين الجزائر وإسبانيا مآسي عدة، إذ جرفت الأمواج جثة طفلة بعمر ثمانية أشهر على أحد شواطئ الأندلس في جويلية الماضي، وكان قضا والدا الطفلة على الطريق وفق منظمة “كاميناندو فرونتيراس”، مضيفة قضاء 464 مهاجرا على تلك الطريق البحرية عام 2022.