دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم في تونس، يخوض رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي (82 عاما) إضرابا مفتوحا عن الطعام من داخل السجن.
وكان مستشار رئيس حركة النهضة رياض الشعيبي، قد قال، أمس الخميس، إن “الغنوشي اتخذ قراره بالإضراب عن الطعام، وفي صفحته عبر “فيسبوك”،ط. وذكر الشعيبي أن دخول الغنوشي في الإضراب يعني “تمدد واتساع معركة الأمعاء الخاوية”وذكر الشعيبي أن إضراب الغنوشي سيكون مفتوحا “حتى رفع المظلمة المسلطة عليه، وعلى بقية المعتقلين السياسيين”.
وفي السياق أكدت الحركة في بيان، أنها طالبت السلطات “بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة فورا” وحملت “السلطات المسؤولية عن أي ضرر يلحق بصحة وسلامة المضربين”
وأعربت الحركة عن تضامنها مع زعيمها الغنوشي، والناشط الحقوقي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني المعتقل جوهر بن مبارك، والمعتقلين القابعين كافة وراء القضبان منذ عدة أشهر، أغلبهم دون استماع ودون تحقيق في قضايا ملفقة، وشددت على أن الدافع الوحيد لاعتقالهم هو “رغبة سلطة الانقلاب في التخلص من منافسين سياسيين معارضين ومتمسكين بالشرعية، وبحقهم وحق وطنهم العزيز وشعبهم الأبي في الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان والمواطنة”.
وتعتقل السلطات التونسية راشد الغنوشي منذ منتصف أفريل المنصرم، ليتبع ذلك توجيه عدة تهم له، أبرزها “التآمر على أمن الدولة الداخلي”.
وقبل أيام، بدأ جوهر بن مبارك إضرابا عن الطعام احتجاجا على “المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بقطب مكافحة الإرهاب”، مؤكدا أنه “لن يقطع الإضراب إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه، وعن المعتقلين كافة في هذه القضية السياسية المختلقة والمفبركة”.
