منظمة إسبانية.. وصول أزيد من 1500 “حراق” من الجزائر خلال 72 ساعة الأخيرة
كشف تقرير لمنظمة “المركز الدولي لتحديد هوية المهاجرين المفقودين” الإسبانية الغير حكومية عن وصول “أزيد من 70 قارب محملين بأكثر من 1500 مهاجر من الجزائر” إلى السواحل الإسبانية، خلال 72 ساعة الأخيرة.
وذكر الناشط فرانسيسكو خوسيه مارتن، من ذات المنظمة، أنه “قد بلغ السواحل الإسبانية خلال 72 ساعة الأخيرة أكثر من 1500 مهاجر انطلقوا من الجزائر بأزيد من 70 قارب”.
ولفت ذات المصدر أن “خفر السواحل الإسباني تمكن من انقاد أزيد من 1000 منهم، فيما وصل 500 بدون أي مساعدة”.
وأشار ذات المصدر أن القوارب كانت محملة “بحوالي 30 امرأة و40 طفل”. وقد “تلقى 32 منهم العناية الطبية اللازمة”.
وحسب المنظمة فإن “90 من المئة” من البالغين للأراضي الإسبانية من “جنسية جزائرية والباقي من جنسيات أخري”.
ويواصل الكثير من الجزائريين الإبحار للوصول إلى أوروبا، على الرغم من المخاطر المرتبطة بالعبور وإجراءات الطرد التي تنتهجها إسبانيا.
وتنطلق العشرات من القوارب الصغيرة في البحر كل أسبوع من وهران أو مستغانم أو حتى من الجزائر العاصمة، متجهة إلى الأراضي الإسبانية.
وترتفع شهر بعد آخر معدلات الهجرة في صفوف الشباب الجزائري نحو الضفة الأخرى من المتوسط، على خلفيات الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وانعدام الآفاق والحلم بحياة أفضل في أوروبا.
وسجلت المفوضية العامة للهجرة والحدود الإسبانية عبور 16 آلاف و378 مهاجرا من سواحل أفريقيا إلى إسبانيا منذ بداية العام حتى منتصف أوت، “16 بالمئة منهم يحملون الجنسية الجزائرية.
وعلى الرغم من قرب المسافة بين سواحل شمال أفريقيا وإسبانيا تعد الطريق البحرية الفاصلة بينهما من أكثر الطرق خطورة وفق منظمة “كاميناندو فرونتيراس” غير الحكومية، والتي سجلت موت أو اختفاء أكثر من 4 آلاف و400 مهاجر من أصل 40 ألف مهاجر وصلوا إلى مناطق في إسبانيا وجزر الكناري والبليار عام 2021.