أراء حرة

مرثية: ”الأستاذ المحامي المغدور زدام طارق“

أَقبلي يا أم “طارق” أَقْبِلي
و لصورة المَغْدورِ أبك و قَبِّليِ
فما عادت القِبلةُ تَعني مساجِدَنا
أطبق الظلمُ على جُمَعِ المُكبِّرِ و المُهلِّلِ
و ما صارت القُبْلَةُ في مآتِمنا
سِوى ضربٌ من السُّقْمِ و العِلَلِ
جلس الأطفال ينظرون لقبره
يتعطرون بترابه المُتَمَلْمِلِ
لا يُدركوا أن أباهُم قد قضىَ
و غابت بسمتُه الغَرَّاء عن مستقبلِ
أيا من كُنتَ عن الحق مُدافع
و كُنتَ بين أترابك بِمُدَلَّلِ
كتَمُوا أصواتنا تحت الثرى
أيا غِربان الرَّمسِ نُوحي و طَلْطِليِ
لنا وطن تَئِنُّ جراحُهُ من الأسى
من عَتمة الليل يَغُطُّ في الوَحَلِ

سِتٌّون عاما أكل الضِّباعُ أحشاءَنا
و عَفَّروا دم َ الشُّهداء بلا حياء ٍولا خَجلِ
باعوا الوطنَ من زمنٍ مضى
الشعبُ يصرخُ من القهر و من المَلَلِ
تُريد فرنسا قَتْلَ نوفمبراااا
بمعول الخيانة و الحقد و الدَّجَلِ
أيا حُماة الحق لا تندثروا….. وانظروا
فإن استقلالنا المنشود غيرُ مُكْتَملِ.

بقلم الأستاذة فريدة بلفراق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى