زوجة الصحافي محمد مولوج: أنا مضربة عن الطعام إلى أجل غير مسمى تضامنا مع زوجي
أعلنت زوجة الصحافي بيومية ليبيرتي المحبوس، محمد مولوج، أن زوجها المسجون في حبس القليعة بولاية تيبازة منذ زهاء عام “مضرب عن الطعام” وأنه يعاني من “مشاكل صحية”.
وقالت السيدة لويزة مولوج، نقلاً عن محامين من هيئة دفاع زوجها، أن محمد مولوج لم يتمكن من مقابلة محاميه بسبب “عنائه من مشاكل صحية ناجمة عن شنه إضراباً عن الطعام”.
معلنتا بذلك هي بدورها الدخول “في إضراب عن الطعام إلى أجل غير مسمى اعتبارًا من اليوم تضامناً مع زوجها”. قائلتاً: “سواء كلنا نعيش معًا أو نموت معًا”.
وقد دخل مولوج مع عدد من معتقلي الرأي بسجن القليعة منذ 3 أيام في حركة احتجاجية “بإضراب مفتوح عن الطعام”، لتنديد “بالتماطل في معالجة ملفاتهم القضائية”، حسب ما نقل المحامي من هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، الأستاذ هلة.
وكان قد انقضت أمس، الأربعاء 14 سبتمبر، سنة كاملة منذ إيداع الصحافي بجريدة ليبيرتي، محمد مولوج، الحبس المؤقت لسجن القليعة بولاية تيبازة، بمزاعم تتعلق بانتمائه “لحركة إرهابية”.
ووصفت السيدة مولوج، في منشور على صفحتها في منصفة الفايسبوك، كل هذه المدة بأنها “12 شهر من الانفصال، من الدموع، من الانتظار، من الاعتقال التعسفي… لاعنتاً يوم 12 سبتمبر”. وهو المصادف ليوم توقيف زوجها محمد.
فيما قالت بالمناسبة المحامية نسيمة رزازقي، وهي عضو في هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، أن “محمد مولوج تم اعتقاله منذ عام ومتابع بتهم ثقيلة وهو صحفي وليس إرهابي”. مشيرة إلى أنه كان دائماً ما “يقف ويساند زملاءه الذين يتعرضون إلى الظلم والذين كانوا رهن الاعتقال”.
وكان قد أعتقل محمد مولوج، وهو صحفي في يومية ليبيرتي الناطقة بالفرنسية، في 12 من سبتمبر 2021، من طرف مصالح أمن ولاية بالجزائر العاصمة مع تفتيش مسكنه العائلي.
من المنتظر أن يمثل الصحافي محمد مولوج، 43 سنة وأب لـ 03 أطفال، أمام محكمة الجنايات الابتدائية للدار البيضاء خلال الدورة الجنائية القادمة، في شهر أكتوبر المقبل.
وكانت قضية محمد مولوج قد أثارت جدلاً واسعاً، إذ ذهب البعض إلى اعتبار أن مولوج “ذهب ضحية عمله الصحفي”، إذ اشتغل حوالي 10 سنوات بيومية ليبيرتي، كما عمل سابقا في بالجريدة المحلية التي تصدر بمنطقة القبائل وهي لاديباش كابيلي”.
وبحسب الصحافي على بوخلاف فإنه سبق لمولوج أن “تعرض قبل عدة سنوات لمشكلات مع الأجهزة الأمنية التي حرمته من جواز سفره لعدة أشهر. كما تم اعتقاله عدة مرات”.