الأخبارالعالم

بعد ترحيلهم من الجزائر.. وصول أكثر من 800 مهاجر إلى النيجر

أعلنت بلدية مدينة إغاديز النيجيرية، المتاخمة لحدود الجزائر، عن وصول أكثر من 800 مهاجر من الساحل وغرب إفريقيا إلى النيجر بعدما رحلتهم السلطات الجزائرية.

وقالت البلدية لوكالة الأنباء الفرنسية “فيما يتعلق بوضع المرحلين من الجزائر، لدينا 847 شخصا بينهم 40 امرأة و 74 طفلا لا يرافقهم ذووهم (…) وصلوا هؤلاء الآن إلى إغاديز”.

وأكد مصدر إنساني وصول “نحو 800 مهاجر” إلى النيجر مطلع الأسبوع بعدما رحلتهم السلطات الجزائرية التي “رافقتهم إلى حدود النيجر”. وأضاف المصدر أن هؤلاء الأشخاص سيتمكنون من الاستفادة من “الرعاية الطبية”.

عمليات ترحيل مستمرة

 وبالرغم من المعاناة التي يتعين على المهاجرين الأفارقة اجتيازها في رحلة محفوفة بالمخاطر قبل الوصول إلى دول شمال أفريقيا، حيث تنطلق رحلات الهجرة غير الشرعية باتجاه سواحل أوروبا، فقد ارتفع عدد المهاجرين المرحلين من الجزائر في السنوات الأخيرة حسب المنظمة غير الحكومية “أطباء بلا حدود”، التي أحصت 23.171 من هؤلاء في 2020 و27.208 في 2021 و14.196 خلال الفترة من جانفي إلى ماي 2022 وحدها.

في السياق نفسه ذكرت منصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى نداءات الاستغاثة على طرق الهجرة، أنه خلال أشهر أفريل، وماي، وجوان 2022 ، تم ترحيل “ما لا يقل عن 6.583 شخصا من الجزائر إلى النيجر”، ليرتفع عدد الأشخاص المرحلين من الجزائر “خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022 إلى 11.652 شخصا على الأقل”.

وبحسب الأمم المتحدة رحلت السلطات الجزائرية “عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من غرب إفريقيا ووسطها منذ 2014”.

 ويحاول بعض هؤلاء المهاجرين البقاء في الجزائر، لكن عددا كبيرا يحاول الوصول إلى القارة الأوروبية.

انتقادات المنظمات غير الحكومية

واتهمت منظمات غير الحكومية جزائرية ودولية السلطات في الجزائر “باعتقال وترحيل مواطنين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وتركهم في بعض الأحيان دون ماء أو طعام في وسط الصحراء”. وتنفي الجزائر، التي لا تملك تشريعات تتعلق باللجوء، هذه “الاتهامات باستمرار”.

ويعد هذا المثلث الحدودي من أخطر مناطق العبور في القارة الأفريقية، إذ يتعرض المهاجرون هناك إلى الاستغلال والعنف كما تتعرض بعض النساء للاغتصاب. إضافة إلا أنهم غالبا ما يقعون ضحايا شبكات إتجار البشر.

غ ح / وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى