في جو جنائزي عادي.. الرئيس الأسبق عبد العزيز بوتفليقة يوارى الثرى بمقبرة العالية

ووري الثرى ظهر اليوم الأحد بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة)، جثمان رئيس الجمهورية السابق، عبد العزيز بوتفليقة الذي وافته المنية أول أمس الجمعة عن عمر ناهز 84 عاما.
وقد حضر مراسم الجنازة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق سعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة.
كما حضر الجنازة كبار المسؤولين في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وكذا أفراد من عائلة الفقيد.
وقد شكلت وفاة الراحل “لا حدث” ولو على المستوى الرسمي، كما يقول الكثير من المتابعين للشأن السياسي الجزائري، إذ لم “يعلن حتى الحداد” ما عدى “تنكيس للعلم الوطني لمدة ثلاثة أيام”، كما لم تشهد جنازته أي تهويل رسمي أو إعلامي.
وكان دخل عبد العزيز بوتفليقة (من مواليد 2 مارس 1937 بوجدة المغربية)، في سن مبكرة ساحة النضال من أجل القضية الوطنية، ليعين بعد الاستقلال نائبا بالمجلس التأسيسي وتقلد وهو في سن الـ 25 من عمره منصب وزير الرياضة والشباب والسياحة لأول حكومة جزائرية مستقلة. وفي نفس السنة، عُين وزيرا للشؤون الخارجية، وهو نفس المنصب الذي احتفظ به إلى غاية وفاة بومدين، أين أجبر بعدها على مغادرة التراب الوطني، بعد انفجار قضية 26 مليار الشهيرة.
وقد بقي بوتفليقة غابئا عن المشهد العام في الجزائر إلى عام 1999، أين تولى سدة الحكم كرئيس للجمهورية خلفا للرئيس ليامين زروال ثم أعيد انتخابه لأربع عهدات متتالية على الرغم من وضع صحي ميز عهدتيه الثالثة والرابعة إثر جلطة دماغية تعرض لها سنة 2013 ليضطر إلى الاستقالة في أبريل 2019 بعد حراك شعبي رفض عهدة خامسة ومطالبا بتغيير جذري لمنظومة الحكم في الجزائر.