أهم الأخبارالأخبار

حزب العمال الاشتراكي: النظام يسعى إلى إرساء جوّ من الرعب في بجاية تحت طائلة حرب ضد الأشباح

نشر حزب العمال الاشتراكي، من خلال فرعه بولاية بجاية، بيان حول التطورات الأمنية التي حدثت في بجاية على غرار عديد الولايات مؤخراً من استدعاءات واعتقالات طالت النشطاء السياسيين.

وقال الحزب أن “النظام السياسي الجزائري الذي لم يصنع بعد شرعية شعبية جديدة، ها هو يكشر عن أنيابه، حيث ينتهج قمع لم نشهد له مثيل منذ 2001.. تحت طائلة الحرب ضد الأشباح، يسعى النظام في إرساء جو من الرعب في بجاية وفي كل ربوع الوطن باعتقال نشطاء الحراك واتهامهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية”.

واعتبر البيان أن “الاعتقالات والتوقيفات التي تمارس بصمت في خراطة، أوقاس، أدكار، أيت رزين …الخ ترمي إلى زرع الخوف في نفوس المواطنين”، وأن التعزيزات الأمنية المتواجدة في بجاية “ترمي إلى إخماد شعلة الحراك في هذه الولاية المعروفة بالتقاليد النضالية العريقة”.

مضيفا أن “الهجمة الشرسة التي يشنها النظام ترمي أيضا إلى اجتثاث كل مقاومة اجتماعية يمكن أن تلد بسبب السياسات الليبيرالية وما خلفتها من هدم للمكاسب الشعبية”.

وندد في الأخير الحزب بالانزلاق القمعي الذي يهدد الحريات الديمقراطية ويمس الحقوق الأساسية للمواطن، داعياً الشعب إلى عدم الوقوع في الذعر وكذا ضرورة بناء تضامن وتوطيد جسور المبادرات.

نص البيان كاملاً:

حزب العمال الاشتراكي: فرع بجاية

إن النظام السياسي الجزائري الذي لم يصنع بعد شرعية شعبية جديدة، ها هو يكشر عن أنيابه، حيث ينتهج قمع لم نشهد له مثيل منذ 2001.

تحت طائلة الحرب ضد الأشباح، يسعى النظام في إرساء جو من الرعب في بجاية وفي كل ربوع الوطن.

يتم اعتقال نشطاء الحراك واتهامهم بالانتماء إلى منظمة إرهابية.

فهناك العديد من التوقيفات والاعتقالات والاستدعاءات، حتى أن أبسط منشور في الفايسبوك قد يؤدي إلى متابعات قضائية.

إن الاعتقالات والتوقيفات التي تمارس بصمت في خراطة، أوقاس، أدكار، أيت رزين …الخ ترمي إلى زرع الخوف في نفوس المواطنين.

إن التعزيزات الأمنية المتواجدة في بجاية ترمي إلى إخماد شعلة الحراك في هذه الولاية المعروفة بالتقاليد النضالية العريقة.

إن الهجمة الشرسة التي يشنها النظام ترمي أيضا إلى اجتثاث كل مقاومة اجتماعية يمكن أن تلد بسبب السياسات الليبيرالية وما خلفتها من هدم للمكاسب الشعبية.

ألم يعلن النظام عن خوصصة البنوك والشركات الوطنية لصالح ألغارشية جديدة؟ ألم يعلن النظام نيته في توقيف الدعم الاجتماعي بعد الانتخابات المحلية؟

في إطار هذا القمع والغلق الكلي للفضاء السياسي، والاعتقالات التعسفية للعديد من النشطاء الأبرياء، هل يعقل المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المحلية المقبلة (مجلس شعبي بلدي، مجلس شعبي ولائي)؟ سيكون دور هذه المجالس هو تسيير الفقر الموعود لأغلبية الشعب، والنهب للألغارشية.

في هذا الظرف ألا تعتبر المشاركة في الانتخابات هو تأييد لنظام فاقد كل شرعية؟ إلا تعتبر المشاركة هي تجاهل لطموح ملايين الجزائريين في التغيير، الازدهار، الحرية؟

للتذكير فقد رفض الشعب الجزائري انتخابات 12 جوان.

إن فرع بجاية لحزب العمال الاشتراكي يندد بهذا الانزلاق القمعي الذي يهدد الحريات الديمقراطية ويمس الحقوق الأساسية للمواطن.

يدعو حزب العمال الاشتراكي الشعب إلى عدم الوقوع في الذعر. وكذا ضرورة بناء تضامن وتوطيد جسور المبادرات.

السبت 11 سبتمبر 2021 .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى