الناشطة السياسية ميرة مقناش تكشف حيثيات محاولة اعتقالها من طرف رجال بزي مدني
عادت الناشطة السياسية ميرة مقناش، في منشور على صفحتها في الفايسبوك، حول حيثيات محاصرة منزلها ومحاولة اعتقالها، مساء أمس، من طرف رجال بزي مدني.
وقالت مقناش: في حوالي الساعة 6:30 من مساء أمس، كان يتمركز حول منزلي رجال يرتدون ملابس مدنية. طرقوا الباب بصوت عال جداً، وهم يهتفون بدون توقف: مقناش حلي الباب!
لتكمل مقناش: مواطنون من بلدتي لقصر توجهوا إلى مركز الشرطة للاستفسار عما يجري. لكن يبدو أن الشرطة ليس لديها أي فكرة عن هؤلاء الأفراد، وتقول “إنهم لم يتلقوا أي أوامر قضائية! وعلى ما يبدو حتى مركز الأمن الولائي لبجاية لم يتم إخطارهم!
وقد تساءلت مقناش عمن هم هؤلاء الأفراد الذين جاؤوا لفرض أنفسهم أمام منزلها؟ كاشفت أن منزلها يبلغ من العمر أكثر من 100 عام، وهو منزل جدها المولود عام 1890. وهو نفس البيت الذي شهد القبض على جدها من قبل الجيش الفرنسي، لأنه كان مجاهداً، وتعرض للتعذيب وقطع رأسه وألقي به في بئر.
مضيفتا أن ذلك المنزل رأى والدها، الذي كان المفوض السياسي لمنطقة لقصر، يهرب من أسطحه لما جاء الجيش الاستعماري لأخذه، واليوم تم إرسال وكلاء لا تعرفهم لأخذيها!
وقد تساءلت مقناش مرة أخرى عمن هي هذه القوة الموازية التي تعلو الشرطة وفوق قرارات القضاء الجزائري؟ من هي هذه المؤسسة بكامل السلطة التي تقرر ما وراء القوانين الجزائرية؟ من يحكم بلادنا؟ من يقرر مصير النشطاء السياسيين؟ من يقرر مصير منطقة القبائل التي تتعرض لمحاولة تطهير؟
لتختتم بتساؤل مهم: هل يجب أن ينتقل كل هذا الظلم لأبنائنا والأجيال القادمة؟