الأخبارالعالم

المغرب ينفي تقديمه طلب للإنضمام إلى مجموعة “ال‎بريكس”

‏نفت ‎وزارة الخارجية المغربية اليوم السبت 19 أوت، مزاعم بشأن ترشح المغرب للانضمام إلى مجموعة دول “بريكس” أو إمكانية مشاركته في الاجتماع المقرر في الفترة بين 22 و24 من الشهر الجاري بجوهانسبورغ.

يأتي هذا الإعلان ردا على تصريح ‎ناليدي ‎باندور، وزيرة خارجية ‎جنوب إفريقيا، يوم الإثنين الماضي، أكدت فيه أن “مجموعة من الدول أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المنظمة من ضمنها المغرب”

وأضافت باندور أن “السياق الجيوسياسي الحالي أدى إلى تزايد الاهتمام بالانضمام إلى بريكس، خاصة من بلدان الجنوب التي باتت تبحث عن بدائل جديدة في عالم متعدد الأقطاب” مؤكدة أن “المنظمة التي تضم ‎البرازيل و روسيا و‎الهند والصين وجنوب أفريقيا، قد تلقت بشكل رسمي طلبات من 23 دولة، إضافة إلى دول أخرى عبرت عن رغبتها في الانضمام بشكل غير رسمي”

وأكدت الخارجية المغربية أن الأمر لا يتعلق بمبادرة من منظمة “بريكس” أو الاتحاد الإفريقي، وإنما “بمبادرة من جنوب إفريقيا، بصفتها الوطنية”.

وذكرت الرباط أن “المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة”، مشيرة إلى أن “بريتوريا ضاعفت -على الصعيد الداخلي وفي إطار الاتحاد الأفريقي- من سلوكياتها المعادية بشكل سافر للمصالح العليا للمغرب”

وتابعت أن “‎دبلوماسية ‎جنوب ‎أفريقيا معروفة بتدبيرها اللاجدي والارتجالي والاعتباطي في تنظيم مثل هذه الأحداث”

ويضع المغرب كثيرا من المحاذير في التعامل مع جنوب أفريقيا أو مع تجمعات أو تظاهرات سياسية واقتصادية إقليمية ودولية تدعو إليها جوهانسبورغ بسبب مواقفها من ‎الصحراء.

ويؤسس المغرب دبلوماسيته على أساس مقاربة مفادها “أن ‎ملف الصحراء هو المعيار الذي ينظر به المغرب إلى العالم”.

وفي أكتوبر الماضي، استقبل رئيس جنوب أفريقيا، سيريل ‎رامافوزا، زعيم ‎جبهة ‎البوليساريو، إبراهيم غالي، في ‎جوهانسبورغ، وأكد له دعم حكومته “الحازم” لما وصفه بـ “‎الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

وفي المقابل شدد المغرب على أن له علاقات ثنائية مهمة وواعدة مع الأعضاء الأربعة الآخرين للمجموعة “روسيا والصين والبرازيل والهند” وتربطه بثلاثة منهم اتفاقيات شراكة إستراتيجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى