الأخبارالعالم

الكاتب سلمان رشدي يتعرض لاعتداء قبل محاضرة في نيويورك

تعرض الروائي والكاتب البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي لاعتداء، بينما كان يستعد لإلقاء محاضرة في معهد Chautauqua للآداب بنيويورك، الجمعة، وفقا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

وذكر مراسل لوكالة أنباء “أسوشيتدبرس” كان متواجدا لتغطية الندوة أنه شاهد رجلا صعد على المسرح وبدأ في “لكم أو طعن” سلمان رشدي قبل أن يقدم محاضرة كانت مقررة له.

وقال متحدث باسم معهد Chautauqua إنه تم استدعاء موظفي الخدمات الطبية والشرطة إلى المكان، لكنه لم يوضح أي تفاصيل إضافية حول الحادث.

وفي وقت لاحق، أعلنت شرطة ولاية نيويورك أنها تحقق في الهجوم على سلمان رشدي. وقالت الشرطة في بيان: “حوالي الساعة 11 صباحًا، صعد رجل مشتبه به إلى المسرح وهاجم رشدي ومحاوره”.

وأضاف البيان: “أصيب رشدي بطعنة في رقبته على ما يبدو، وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في المنطقة. وحالته لم تُعرف بعد”.

وتابع البيان بأن أحد عناصر شرطة الولاية المكلف بتأمين الحدث قام باحتجاز المشتبه به على الفور، مع مساعدة من مكتب عمدة مقاطعة تشاتوكوا في مكان الحادث.

المرشد الإيراني الأعلى الأسبق يأمر بهدر دمه

سلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 75 عامًا، هو ابن رجل أعمال مسلم هندي، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج.

بعد التخرج من الكلية، بدأ العمل كمؤلف إعلانات في لندن، قبل أن ينشر روايته الأولى “Grimus” في عام 1975.

وبرز اسم سلمان رشدي منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعدما أصدر روايته “آيات شيطانية” عام 1988، التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وأثارت احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني.

وعاش رشدي 13 عاما تحت اسم مستعار وحماية دائمة من الشرطة، ويعتبره البعض أعظم كاتب أنجبته الهند بعد روبندرونات طاغور.

معالجة رشدي للمواضيع السياسية والدينية الحساسة حولته إلى شخصية مثيرة للجدل. لكن نشر روايته الرابعة “آيات شيطانية” عام 1988 هو الذي طارده لأكثر من 3 عقود.

ونتيجة لفتوى الخميني، أمضى الكاتب المولود في مومباي عقدًا تحت الحماية البريطانية قبل أن تعلن الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى إلى تطبيق الفتوى في عام 1998. إلا أن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي عاد ليؤكد من جديد في 2005 هذه الفتوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى