الأخبارالعالم

الجيش الفرنسي يعلن انسحاب آخر جنوده من مالي

أعلنت قيادة أركان الجيوش الفرنسية، اليوم الإثنين، انسحاب مَن تبقّى من الجنود الفرنسيين الموجودين في مالي، ضمن “عملية برخان”، بعد قرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنهاء العملية وسحب القوات الفرنسية، استجابةً لطلب مالي. 

وذكرت شبكة “بي أف أم تي في” الإخبارية الفرنسية أنّه، بعد إعلان الرئيس ماكرون رسمياً، في فيفري الماضي، إنهاء “عملية برخان” وسحب القوات الفرنسية من مالي، أعلنت قيادة الأركان الفرنسية، اليوم الإثنين، أنّ آخر العسكريين الفرنسيين غادر البلد.

وتظاهر العشرات في مدينة غاو، شمالي مالي، أمس الأحد، من أجل الدّفع في اتّجاه تسريع رحيل قوّة “برخان” الفرنسيّة، بحسب ما قال منظّمو التظاهرة ومسؤولون محلّيون لوكالة “فرانس برس”.

وأعطى المتظاهرون، الذين قدّموا أنفسهم على أنّهم “القوى الحيّة”، مدينة غاو، الواقعة في شمال البلاد، إنذاراً مدّته 72 ساعة “لرحيل برخان نهائياً”.

وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس في صورة حادّة، خلال الأشهر الأخيرة، ولاسيّما منذ وصول القوّات شبه العسكريّة من مجموعة “فاغنر” الروسيّة إلى مالي، الأمر الذي دفع البلدين إلى قطيعة بعد 9 أعوام من الوجود العسكري الفرنسي المتواصل.

وتنفي باماكو أن تكون قد طلبت تدخل مجموعة فاغنر، وطالبت ماكرون في جويلية بالتخلي عن “نزعته الاستعمارية الجديدة” على حد تعبير المتحدّث باسم الحكومة الكولونيل عبد الله مايغا الذي اتّهم باريس بإثارة الكراهية العرقيّة.

وفي 4 ماي الفائت، أعلن المجلس العسكري الحاكم في مالي أنّ فرنسا لم يعد لديها “أساس قانوني” لتنفيذ عمليات عسكرية في أراضي الدولة، بعد انسحاب باماكو من اتفاقيات الدفاع الرئيسية.

وفي 1 جويلية الماضي، أفادت فرنسا بانتهاء انتشار قوة “تاكوبا”، التي تضم قوات أوروبية خاصة مكلّفة دعم القوات المالية في القتال ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، بينما سلّم الجيش الفرنسي قاعدة “غوسي”، الواقعة شمالي مالي، إلى القوات المسلحة المالية في 19 أفريل الفائت، في خطوة كبيرة على طريق خروج قوة برخان الفرنسية من هذا البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى