كينيا.. 9 قتلى في احتجاجات للمعارضة ضد غلاء المعيشة

أوقف أكثر من 300 شخصٍ في كينيا بينهم عضو في البرلمان إثر احتجاجات الأربعاء لمتظاهرين تحدّوا قرار السلطات بمنع التّجمعات تلبية لدعوة المعارضة للاحتجاج على ارتفاع الأسعار وفرض ضرائب جديدة، بحسب ما أكّد وزير الداخلية. وقتل تسعة أشخاص خلال هذه التظاهرات المناهضة للحكومة، بحسب آخر حصيلة.
وتخللت التجمعات في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد اشتباكات على مدار اليوم بين متظاهرين والشرطة، حيث كان المتظاهرون يرشقون الحجارة على الشرطة فيما تردّ الأخيرة بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحيّ.
وقال كيثور كينديكي «أوقف 312 شخصا خططوا بشكل مباشر أو غير مباشر للاحتجاجات العنيفة أو نسقوها أو مولوها، من بينهم أحد أعضاء البرلمان، وسيحاكمون على جرائم جنائية مختلفة». وأضاف أنه «يتم البحث الآن عن مسؤولين آخرين (عن هذه الاحتجاجات)».
وقتل تسعة أشخاص خلال هذا اليوم الجديد من تحركات المعارضة. وكان ستة أشخاص قتلوا برصاص الشرطة خلال مسيرات في ثلاث مناطق في كينيا، من بينهم ثلاثة قتلى في ضواحي العاصمة نيروبي، بحسب ما أفاد مصدران في الشرطة لوكالة فرانس برس الأربعاء.
واتّهم الأربعاء زعيم المعارضة ريلا أودينغا، الداعي لهذه التظاهرات والذي خسرّ عدّة مرات في الانتخابات الرئاسية، الشرطة بـ«إطلاق النار على المتظاهرين وإصابتهم وقتلهم»، لا سيما في العاصمة نيروبي.
وتأتي هذه التظاهرات بعد أيام على احتجاجات أخرى الجمعة الماضي في مدن عدّة ضدّ حكومة الرئيس ويليام روتو بدعوة من زعيم المعارضة ريلا أودينغا. وقتل ستة أشخاص على الأقل خلالها، بحسب وزير الداخلية، فيما استنكرت منظمات غير حكومية القمع العنيف من قبل الشرطة.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في كينيا إلى إجراء تحقيق شامل في كل حالات «عنف الشرطة» المبلّغ عنها.
وأصدر روتو في بداية جويلية، قانوناً مالياً استحدث ضرائب جديدة، رغم من انتقادات المعارضة والمواطنين المتضررين من معدلات التضخم المرتفعة.
ويعتزم تحالف أزيميو بزعامة ريلا أودينغا تنظيم تظاهرات كل أسبوع ضد السياسة التي تنتهجها حكومة ويليام روتو.
وأكّد أودينغا الذي خسر الانتخابات الرئاسية في أوت 2022 أنّ الفوز «سُرق» منه.