أهم الأخبارالأخبارالمجتمعحقوق الإنسان

بعد ثلاثة أيام من موته ودفنه.. القضاء يقرر فتح تحقيق حول ظروف وفاة الشاب هيثم جباري

بعد ثلاثة أيام من موته ودفنه، نيابة الجمهورية لدى محكمة تبسة تعلن عن فتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة الشاب “جباري هيثم” بتاريخ 20 جويلية الجاري بالمستشفى الجامعي بعنابة.

وجاء في بيان نيابة الجمهورية أنه “عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وقصد تنوير الرأي العام وتفاديا لانتشار معلومات غير صحيحة، تعلم نيابة الجمهورية لدى محكمة تبسة الرأي العام، أنه على إثر وفاة المرحوم (ج. هيثم) بتاريخ 20 جويلية 2023 بالمستشفى الجامعي عنابة عن فتح تحقيق.”

وأضاف البيان “أمر وكيل الجمهورية يفتح تحقيق للوقوف على ظروف وملابسات الوفاة، كما أمر بتشريح الجثة قصد تحديد الأسباب الحقيقية لها.”

وأكد البيان أن العدالة ستتخذ كل الإجراءات القانونية على ضوء نتائج التحقيق وستعلم الرأي العام بالكل في حينه.

ويأتي قرار النيابة العامة غداة تنظيم مجموعة من الشباب، أمس السبت، مسيرة بمدينة تبسة للمطالبة “بمحاسبة المتسببين بوفاة” ابن مدينتهم، جباري هيثم المدعو محمد.

وكان قد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام فيديو لشاب طريح الفراش في إحدى المستشفيات يتكلم بصعوبة، أين كشف أنه تعرض “لتعذيب شديد داخل مركز أمن فرقة البحث والتدخل لولاية تبسة”، مسميا “الضباط المتسببين في حالته بالاسم” ومناشدا الرئيس عبد المجيد تبون للتدخل لرفع الظلم المسلط عليه.

بالتزامن مع تداول الفيديو خاصته كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار نشطاء من المنطقة أن قصة الشاب هيشم، متزوج وأب لطفل واحد، تعود إلى “تعرض مسكنه العائلي قبل أسبوع إلى عملية تفتيش من قوات الشرطة لزعم وجود مخدرات فيه”، ولأن “النتيجة كانت سلبية فقد أقتيد إلى إحدى مراكز الأمن أين تعرض لتعذيب شديد سبب له عدة كسور وندبات”. وهي التي كانت واضحة في الصور المتداولة. قبل أن يتم نقله إلى مستشفى عنابة أين فارق الحياة.

وقد طالب عدة نشطاء من القضاء التحرك لفتح تحقيق لمعرفة ظروف وملابسات وفاة الشاب هيثم ومحاسبة المتسببين في ذلك. متسائلين عن سبب تحويله لتلقي العلاج بعنابة وليس في مستشفيات تبسة ؟ وعن سبب تأخر إصدار أمر فتح تحقيق إلى ما بعد وفاته ودفنه بثلاثة أيام، رغم أن النداءات كانت قد انطلقت منذ تواجده في المستشفى ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى