تمكن سجين خطير من أصول جزائرية بفرنسا، أمس الثلاثاء، من الفرار في أعقاب كمين نفذه مسلحون على شاحنة سجن كانت تقله، قتلوا اثرها اثنين من حراس السجن على الأقل وأصابوا 3 آخرين بجروح خطيرة، وفقا لما أعلنته السلطات التي بدأت على الفور عملية مطاردة واسعة.
وقال مصدر مطلع إنه وقع هجوم مسلح في حدود 11 صباحاً على شاحنة وفر السجين، وهذا بجانب محطة لرسوم العبور عند طريق في إنركافيل، في منطقة أور، شمال فرنسا.
وذكرت قناة (بي إف إم تي في) الفرنسية أن الهجوم وقع على شاحنة ترحيلات كانت تعيد السجين الخطير محمد عمرة بينما كانت عائدة إلى سجن إيفرو بعد جلسة استماع بالمحكمة في مدينة روان شمال البلاد.
كما قال مصدر في الشرطة “ان مسلحون فتحوا النار على شاحنة الشرطة، ما أدى إلى مقتل اثنين من ضباط السجن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، ولاذوا بالفرار فيما بعد في سيارتين”.
ماذا نعرف عن “الذبابة”؟
ويشار إلى أن عمرة والملقب “الذبابة” أُدين بالسطو في 10 ماي، واتهمه ممثلو الادعاء في مرسيليا أيضاً بارتكاب جريمة اختطاف أدت إلى الوفاة؛ حيث يقال إنه كانت له علاقات بعصابة “السود” القوية في المدينة.
وكان قد احتجز في سجون منفصلة في مرسيليا وباريس وروان، خلال الإجراءات القانونية ضده بتهمة السرقة، والتي أسفرت عن الحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهراً.
وكانت لديه 13 إدانة سابقة بمخالفات بسيطة إلى حد بعيد، بما في ذلك القيادة دون رخصة، والسرقة، ورفض التوقف بناء على طلب ضباط المرور.
لكن تورطه في وفاة رجل من درو بالقرب من روان تم اختطافه في مرسيليا، في أعمال مرتبطة بتهريب المخدرات، يشير إلى تورطه مع مجرمين أكثر خطورة.
أشارت وسائل إعلام فرنسية أن محمد عمرة (30 عاماً) حاول الهروب من محبسه في وقت سابق من هذا الأسبوع باستخدام منشار لتقطيع القضبان الحديدية للزنزانة.
