أراء حرةأهم الأخبار

رسالة شاعر الحراك محمد تجاديت من سجن الحراش

أرجو من الشعب الثائر من أجل الحرية أن يتمسك بالوحدة والسلمية

مناضلات مناضلين:

خرجنا إلى الشارع بكل سلمية ووطنية، حاملين رسائل تحمل آمال أجدادنا الثوار وقيم تاريخ هذا البلد العظيم، الذي قاوم كل الحضارات من أجل البقاء.

ها نحن اليوم نناضل من أجل الديمقراطية وجمهورية ذات مبادئ. فما أنا إلا مناضل بسيط، يهتف في شوارع الجزائر بشعارات عبان رمضان وحسيبة بن بوعلي و شباب ثورة 54 .

ها نحن اليوم نسير من أجل كل بنات وأبناء الوطن، لكي يعيشوا بمختلف أفكارهم وإيديولجياتهم في إطار الجمهورية، لذلك من مبادئ ثورة 22 فيفري هو إعطاء الأمل للشباب الذي يعيش ظاهرة الحراقة.

أكتب لكم هذه الرسالة من داخل سجن الحراش في تاريخ استذكار ثورة 1871 للمقراني وشيخ الحداد، حيث سجنت هذه المرة بسبب قضية فيديو القاصر “سعيد شتوان”، الذي أثار ضجة إعلامية وأتهمنا على أساس أننا المحرضون، علما أني قمت فقط باطلاع الرأي العام عن طريق فيديو لصراخ قاصر.

فكيف يعتقل قاصر ذو 15 سنة! وكيف تريدون أن نستقبل دموع القاصر وهو خارج من مركز الأمن؟ لماذا نسجن علما أن القاصر ووالدته أكدوا ما بث في الفيديو؟ كيف نسجن وعائلته لم تشتكي بنا؟

أعلم الرأي العام أني أسجن مرة أخرى وملفي فارغ، فلقد حاولوا تغليط الرأي العام على أنهم عثروا بحوزتي مخدرات، ولكن في الحقيقة لم يجدوا بحوزتي سوى 10 دينار وهاتف نقال!

إن سجني هذه المرة ما هو إلا قرار سياسي من أجل إسكاتي وإبعادي عن أبناء الوطن الذين يصرخون وينددون ويرفضون مسرحية 12 جوان 2021.

أخيرا ليكن في علمهم أني دائما حر طليق، فثورة فكرة والفكرة لا تموت.. تحيا الجزائر حرة ديمقراطية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى