العالم

مرشح المعارضة باسير ديوميه فاي يكتسح الانتخابات الرئاسية السنغالية

أظهرت النتائج الجزئية غير المكتملة للانتخابات الرئاسية السنغالية التي جرت امس الاحد، فوز المعارض باسير ديوميه فاي في العديد من مراكز الاقتراع، متقدمًا على مرشح السلطة آمادو با، مما دفع أنصاره للخروج إلى الشوارع للاحتفال مبكرا.

وأظهرت المجموعة الأولى من الإحصاءات التي أعلنها التلفزيون فوز فاي بأغلبية الأصوات، مما دفع أنصاره للخروج إلى الشوارع في احتفالات واسعة النطاق بين أنصار المعارضة بالعاصمة دكار.

وكان الوقت المتاح أمام باسيرو ديوماي فاي (44 عاما) للقيام بحملته الانتخابية أقل بكثير مقارنة بالمرشحين الآخرين. والسبب أنه كان معتقلا في السجن.

وقد ساع مرشح الأغلبية الحاكمة أمادو با للاتصال بالمرشح المعارض بسيرو ديوماي فاي لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية. وقد أكد المتحدث باسم الحكومة السنغالية عبد الكريم فوفانا، في تصريحات له، خبر اتصال أمادو با ببشير فاي لتهنئته بالفوز في الانتخابات.

وقال بيان صادر عن مرشح الأغلبية الحاكمة، إنه” بناء على النتائج الجزئية التي تم الإعلان عنها حتى الآن، وفي انتظار النتائج الرسمية، فإنني أهنئ الرئيس ديوماي فاي بالفوز في الانتخابات الرئاسية في الشوط الأول”.

وتمنى “با” في بيانه، التوفيق لديوماي فاي في المرحلة المقبلة، من أجل القيام بمهامه على أكمل وجه كرئيس لجمهورية السنغال.

كما أعلن ما لا يقل عن 4 مرشحين للمعارضة فوز فاي وأقروا فعليا بالهزيمة أمامه، وكانت من بينهم أنتا باباكار أنغوم رائدة الأعمال التي تحولت إلى سياسية، والتي تمنت -في بيان لها- لفاي النجاح في حالة ما إذا أصبح رئيسا للسنغال.

انتخابات بعد ازمة سياسية

وأجريت الانتخابات أمس في مناخ هادئ دعي إليها نحو 7,3 ملايين ناخب لاختيار خليفة للرئيس الخامس للسنغال بعد 3 سنوات من الاضطرابات السياسية غير المسبوقة التي أثارت احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة وعززت الدعم للمعارضة.

وكان أمام الناخبين 17 مرشحا بينهم امرأة تنافسوا على خلافة الرئيس ماكي سال الذي يترك منصبه بعد فترة ولاية ثانية شابتها اضطرابات عنيفة، بسبب محاكمة زعيم المعارضة عثمان سونكو ومخاوف من أنه يرغب في تمديد ولايته بما يتخطى الحد الدستوري.

وكانت قد شهدت البلاد منذ 2021 فترات من الاضطرابات نتيجة الصراع الشرس بين المعارض عثمان سونكو والسلطة، فضلا عن التوتر الاجتماعي والغموض الذي أبقى عليه الرئيس ماكي سال لفترة طويلة حول احتمال ترشحه لولاية ثالثة.

وكان مقررا أن يدلي السنغاليون بأصواتهم في 25 فيفري، لكن تأجيلا في اللحظة الأخيرة أثار أعمال عنف خلفت أربعة قتلى. وشكلت بلبلة استمرت عدة أسابيع اختبارا للديمقراطية في السنغال، إلى أن تم تحديد موعد 24 مارس.

رغم هذا التأخير، لاحظ مراقبو الاتحاد الاوروبي أن العملية الانتخابية تجري “بهدوء وفاعلية وفي شكل منظم”، على قول رئيسة البعثة مالين بيورك. كما أنها المرة الأولى التي لا يترشح رئيس منتهية ولايته لإعادة انتخابه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى