موريتانيا.. استمرار انقطاع الإنترنت عن الهواتف منذ فرار سجناء متهمون بالإرهاب

تستمر انقطاع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة منذ الإثنين بموريتانيا، منذ فرار نزلاء متهمون بالإرهاب من أحد سجون العاصمة نواكشوط، مساء الأحد.
ووفق مصادر محلية فقد انقطعت خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد منذ صباح الإثنين، بينما استمرت شبكة الإنترنت على الأجهزة الثابتة في العمل.
وجاء قطع الإنترنت عن الهواتف بعد ساعات من “تمكن أربعة إرهابيين، مساء الأحد، من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة”.
أقطع الإنترنيت بالبلاد له علاقة بـ ”دوافع أمنية”
أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة، الناني ولد أشروقة، مساء أمس ، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن “المشاكل الأمنية لها الأولية على كل شيء آخر”، مبرزا أن “الجهات التي تقف خلف قرار قطع الإنترنت عن الهواتف تدرك تماما الانزعاجات التي خلفها هذا القرار”.
وأبرز أنه سيتم إعادة خدمة الإنترنت ” فور انتفاء الحاجة لانقطاعها”.
وفي هذا السياق ذكر المسؤول الموريتاني بأن “العمل ما يزال جاريا لتعقب السجناء” الإرهابيين الذين فروا، مساء الأحد الماضي، من السجن المركزي بنواكشوط، وأنه “سيتم القبض عليهم في أقرب فرصة، ويجب استخلاص العبر مما حدث، بالرغم من أنه لا يوجد سجن في العالم إلا وفيه ثغرات وكل السجناء يبحثون عن تلك الثغرات”.
وقال إن هناك لجان “تعمل حول هذه المسألة منذ الوهلة الأولى”.
حزب “تحالف أمل موريتانيا” يطالب بتعويض المتضررين من انقطاع الانترنت
دعا “تحالف أمل موريتانيا” الحكومة إلى تعويض المتضررين من انقطاع شبكة الانترنت خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة.

وأضاف في بيان: “نعتبر عدم القدرة على توفير الأمن والخدمات الأساسية _ كالأنترنت _ في نفس الوقت فشلا ذريعا للسلطة الحالية، ونرفض التضييق على المواطنين، ونطالب الحكومة بالتعويض للمتضررين وخاصة أصحاب المشاريع الصغيرة عن الأضرار التي سببها انقطاع شبكة الانترنت”.
كما طالب التحالف المعارض “بتحسين ظروف الأجهزة الأمنية تكوينا وتجهيزا ورواتب، والعمل على تحسين ظروف المسابقات والترقيات والتحويلات بما يضمن فرز الكفاءات بطرق شفافية، حتى تتمكن هذ الأجهزة من حماية المواطنين من أي خطر”.
وعبر عن إدانتها لعملية فرار السجناء السلفيين، مطالبا بتعقبهم ومحاسبتهم.
وقدم “تحالف أمل موريتانيا” تعازيه “لأسرتيْ الشهيدين وذويهما وللحرس الوطني، وكل الشعب الموريتاني”.
هروب سجناء متهمون بالإرهاب بعد تبادل إطلاق نار ومقتل شرطيين
أعلنت السلطات الموريتانية، اليوم الاثنين، هروب 4 سجناء، بعد تبادل لإطلاق نار في سجن مركزي في العاصمة نواكشوط.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن، الحادث الذي وقع، ليل الأحد، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني.
وأضاف البيان أن “الحرس الوطني أحكم سيطرته على السجن وبدأ على الفور في تعقب الفارين من أجل إلقاء القبض عليهم في أسرع وقت ممكن”.
وذكر البيان أن اثنين من الحرس أصيبوا أيضا، فيما لم يتم الإعلان عن هوية السجناء الفارين، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
وفي أعقاب حادث الهروب، الذي قالت الوزارة إنها طلبت من المواطنين الإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في إلقاء القبض عليهم.
ووفقا لمسؤول عسكري تحدّث، شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن اثنين من السجناء محكوم عليهما بالإعدام، بينما كان الآخران ينتظران المحاكمة بتهمة العضوية في جماعة إرهابية.
وقال الشخص نفسه إنه عثر على مركبتهم شمال شرقي نواكشوط. وعقوبة الإعدام لم تطبق في موريتانيا منذ عام 1987.