أهم الأخبارالأخبارحقوق الإنسان

موقوف تحت النظر منذ أسبوع.. منظمة دولية تدعو لإطلاق سراح الصحافي مصطفى بن جامع

سيقضي الصحافي مصطفى بن جامع، رئيس تحرير جريدة “لوبروفنسيال”، اليوم الأربعاء ليلته الثامنة في الحجز تحت النظر بأحد مراكز الدرك الوطني بعنابة. بعد اعتقاله الأربعاء المنصرم من طرف عناصر الدرك الوطني للفرقة الإقليمية لعنابة، للتحقيق معه، على ماذكرت عدة مصادر، عن “دوره في تمكن الناشطة السياسية أميرة بوراوي من مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية ووصولها إلى فرنسا عبر تونس”.

وقد داهمت فرقة للدرك الوطني بعد ظهر الأربعاء الماضي مقر جريدة “لو بروفنسيال” بعنابة، لاعتقال الصحافي مصطفى بن جامع. ولتحجز على اثرها هاتفه النقال وجهاز الكمبيوتر الخاص به.

وحسب ما جاء في بيان لإدارة الجريدة، فإن “الصحافي مصطفى بن جامع اعتقل اليوم في الساعة 2:50 بعد الظهر من قبل فرقة البحث والتحقيق التابعة لقوات الدرك الوطني ، في مكان عمله. وتم على اثرها حجز جهاز الكمبيوتر الخاص به وهاتفه”.

وتم من يومها تداول احتمالات مفادها إمكانية أن يكون الاعتقال مرتبطًا بقضية مغادرة الناشطة السياسية أميرة بوراوي بطريقة غير قانونية التراب الجزائري إلى تونس.

وما عزز هذه الفرضية، أن بوراوي قالت في منشور لها إن لا علاقة لخروجها من التراب الوطني، بالصحفي بن جامع. زد على ذلك تحويل والدة بوراوي، السيدة خديجة بوراوي، من مقر سكناها بالعاصمة إلى ولاية عنابة، حيث تقبع هي الأخرى في الحجز تحت النظر منذ الأحد.

وتعرض الصحافي بن جامع في الأشهر الأخيرة، من المنع من مغادرة التراب الوطني نحو تونس، بعد أن قام بعدة محاولات ليلية على التوالي.

كما عانى بن جامع خلال السنتين الأخيرتين من عشرات التحقيقات والمحاكمات في عنابة، بشكل أشعره بوجود حملة تستهدفه بسبب كتاباته ونشاطه، وهو ما دفع  مجموعة من الصحفيين للتضامن معه وإصدار بيانات تطالب بوقف الملاحقات الأمنية ضده.

منظمات دولية تدعو لإطلاق سراح بن جامع

أدانت لجنة حماية الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الصحافي بمصطفى بن جامع داعية السلطات الجزائرية لإطلاق سراحه ووقف كل أشكال التضييق على الصحافيين في البلاد.

وصرح شريف منصور ، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين ، أن “اعتقال الصحفي الجزائري والمدافع عن حرية الصحافة مصطفى بن جامع من مكان عمله أمر صادم ، ويجب على السلطات إطلاق سراحه على الفور”.

وأضاف: “يجب على السلطات الإفراج عن بن جامع دون شروط ، وضمان عمل الصحفيين بحرية ودون خوف من السجن”.

وقالت مصادر صحفية جزائرية رفضت الكشف عن هويتها للجنة حماية الصحافيين، التي يقع مقرها في مدينة نيويورك الأمريكية، أن بن جامع “يجري استجوابه بشأن الصحافية الفرنسية أميرة بوراوي.

من جهتها أدانت منظمة مراسلون بلا حدود تكرار الأساليب القمعية هذه ضد الصحافيين. قائلة في تغريدة على تويتر: “تدين مراسلون بلا حدود هذه الأساليب القمعية المتكررة ضد الصحفيين وتدعو إلى الإفراج الفوري عنه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى