أهم الأخبارالأخبار

الجزائر مستعدة لاستقبال السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية

أعربت الجزائر عن استعدادها لاستقبال السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية لتسليط الضوء على مجهوداتها في سبيل تكريس مبدأ حرية الاعتقاد والممارسة الدينية، عقب إصدار الخارجية الأمريكية، الخميس، تقريراً يتهمها “بالتورط في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو التسامح معها”.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أنه تلقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، السبت، إتصالاً هاتفياً من كاتب الدولة الأمريكي، السيد أنطوني بلينكن.

وقالت الخارجية ان المكالمة كانت فرصة لتبادل وجهات النظر وإجراء مشاورات معمقة حول عديد المسائل المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن خلال هذا الشهر، لا سيما تلك المتعلقة بأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر، وكذا بالأوضاع في قطاع غزة المحاصر على ضوء حتمية الإسراع في توفير الظروف الضرورية لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس صيغة الدولتين، إلى جانب قضية الصحراء الغربية وتعزيز انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في دعم المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة.

كما أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، عن عميق أسفه حول ما ورد في البيان الأخير لكتابة الدولة الأمريكية المتعلق بالحرية الدينية من معلومات مغلوطة وغير دقيقة بخصوص الجزائر.

وأكد الوزير أحمد عطاف خلال المكالمة الهاتفية لنظيره الأمريكي، بلينكن، أن ذات البيان قد أغفل الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تكريس مبدأ حرية الاعتقاد والممارسة الدينية، وهو المبدأ الذي يكفله الدستور الجزائري بطريقة واضحة لا غموض فيها.

كما أشار عطاف إلى الحوار الذي أطلقته الجزائر مع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الشأن وإلى إعرابها في أكثر من مناسبة عن استعدادها لاستقبال السفير الأمريكي المتجول للحرية الدينية الدولية بغية تسليط الضوء على الحقائق وعلى التزام الجزائر الفعلي بصون مبدأ حرية المعتقد وفقاً لالتزاماتها الدولية ذات الصلة.

من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية إنّ بلينكن ناقش مع نظيره الجزائري تهديدات أمن البحر الأحمر، وأهمية زيادة المساعدات في غزّة.

وشدّد بلينكن على أنّ “الموقف الأمريكي يؤكّد على أن لا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة” وكذا التزام بلاده على “بالعمل على تحقيق سلام إقليمي مستدام وأوسع نطاقا يضمن أمن إسرائيل ويعزز إمكانية إنشاء دولة فلسطينية”.

وهذا فيما لم يشر البيان الأمريكي إلى رد كاتبها على إحتجاج عطاف بخصوص تصنيف الجزائر على قائمة المراقبة الخاصة للدول المتورطة في الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية او المتسامحة معها.

وكان قد أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، الجزائر على “قائمة المراقبة الخاصة” بسبب ما أسمته “بتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها”.

وضمت قائمة “المراقبة الخاصة” لكتابة الدولة الأمريكية إلى جانب الجزائر كلا من “أذربيجان وإفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام”، بحسب بلاغ للخارجية الأمريكية.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن “التحديات التي تواجه حرية الدين في مختلف أنحاء العالم هي تحديات هيكلية ومنهجية ومترسّخة بعمق”.

وأعرب عن أمله بأننا “سنشهد ذات يوم على عالم يعيش فيه الجميع بكرامة ومساواة في حال الالتزام المدروس والمستدام ممن يرفضون تقبل الكراهية والتعصب والاضطهاد كوضع قائم”.

في السياق ذاته، صنفت الخارجية الأمريكية، وفق التقرير ذاته، كلا من بورما وجمهورية الصين الشعبية وكوبا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإريتريا وإيران ونيكاراغوا وباكستان وروسيا والمملكة العربية السعودية وطاجيكستان وتركمانستان كدول مثيرة للقلق بشكل خاص لتورطها في انتهاكات جسيمة لحرية الدين أو تسامحها معها بشكل خاص”.

كما كشف التقرير ذاته عن تصنيف حركة الشباب، وبوكو حرام، وهيئة تحرير الشام والحوثيين وتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة وحركة طالبان ككيانات مثيرة للقلق بشكل خاص.

وحثت بلينكن الدول والحكومات المعنية على “وضع حد للانتهاكات التي تطال الحريات الدينية، على غرار الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية وأماكن عبادتهم والعنف الطائفي والسجن لفترات طويلة بسبب التعبير السلمي والدعوات إلى العنف ضد الطوائف الدينية”، مسجلة أن “التحديات التي تواجه الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم هي تحديات ذات طابع هيكلي ومنهجي”.

وأشار إلى أن “تعزيز حرية الدين أو المعتقد هدفا أساسيا للسياسة الخارجية الأميركية منذ أقر الكونغرس قانون الحرية الدينية الدولية وأصدره في 1998”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى