كشفت تقارير ومصادر أمنية عن توصل الولايات المتحدة لاتفاق مع قطر في 02 جانفي الحالي من أجل تمديد وجودها العسكري في الدولة الخليجية، خاصة في قاعدة العديد الجوية، لمدة عشرات سنوات إضافية.
وتعد قاعدة العديد الجوية، الواقعة في الصحراء جنوب غرب الدوحة، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ويمكنها استيعاب 10 آلاف جندي أمريكي في وقت واحد، كما تستقبل أعدادا من القوات الجوية البريطانية.
وزار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قاعدة العديد، الشهر الماضي، حيث شكر قطر على زيادة إنفاقها على القاعدة، دون الإشارة إلى اتفاق تمديد الوجود العسكري الأمريكي في القاعدة، قائلا إن الولايات المتحدة وقطر “ستتخذان رسميا خطوات للأمام لتوسيع وتعزيز علاقتنا الدفاعية الثنائية”.
وقد جرى التوقيع على الاتفاق الجديد في وقت تتعرض فيه قطر لتدقيق متزايد بسبب استضافتها كبار قادة حركة “حماس”، إلا أن مسؤوليها يؤكدون بأنه لم يتم السماح لـ”حماس” بفتح مكتب سياسي في الدوحة إلا بعد طلب أمريكي من إدارة باراك أوباما.
ما هي قاعدة “العديد” الجوية؟
وكانت قاعدة العديد، وتعرف أيضا باسم مطار أبو نخلة، مركزا محوريا للعمليات الجوية للقيادة المركزية الأمريكية في أو حول أفغانستان وإيران وعبر الشرق الأوسط، وتعمل القوات الجوية القطرية والبريطانية أيضا من القاعدة.
كما اعتبرت العديد قاعدة لتنظيم وتنسيق العمليات الجوية للتحالف الدولي في العراق وسوريا، وفي عام 2016 استخدمت القاعدة نقطة انطلاق طائرات “B-52” لضرب أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتعد القاعدة مقرا لتشكيلة واسعة من القاذفات والمقاتلات والطائرات الاستطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآليات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.
وخصصت قطر صاحبة الثروة الهائلة من النفط والغاز الطبيعي مليارات الدولارات من أموالها الخاصة لتجديد مرافق الطيارين الأمريكيين في قاعدة العديد التي أصبحت القاعدة الجوية الرئيسية للقيادة المركزية الأمريكية في عام 2003، حيث تم نقل القوات والأصول من قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية، حيث كان وجود عدد كبير من الأفراد العسكريين الأمريكيين أكثر حساسية وإثارة للجدل.
