كشف الصحافي خالد درارني انه قد “أطلق سراح المناضل السياسي رشيد نكاز من السجن الذي يقبع فيه منذ شهر ماي من العام الماضي”.
ولم يكشف المصدر الإجراءات التي عن طريقها أخليا سبيل رشيد نكاز، وهو الذي صدر في حقه حكمين بالسجن النافذ. الأول لمدة 06 أشهر، عن تُهم تخُص دعوته للتجمهر أمام سجن القليعة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي، والثاني جنائي “بخمس سنوات سجن نافذة” بمجلس قضاء العاصمة.
وكان قد أعلن المناضل السياسي رشيد نكاز قبل مدة عن “تخليه نهائيا عن العمل السياسي في الجزائر”، حسب ما جاء في بيان نشر في صفحته الرسمي على الفايسبوك.
وجاء هذا في رسالة بعثها للرئيس عبد المجيد تبون في 10 ديسمبر المنصرم، وهذا بعد الإلغاء المفاجئ لعفو رئاسي مدته 18 شهرًا.
وقال نكاز في بيانه أن “خطوته هذه مستوحاة من الأمير عبد القادر”. وأن تركه للسياسية نهائيا في الجزائر جاء لقوة الظروف”.
كما كشف أنه يرغب الآن في أن يكرس نفسه لحل مشاكله الصحية (البروستاتا، والتنفس الأنفي، والسمع)، وللكتابة ولأسرته التي ضحى بها وهجرها في الولايات المتحدة منذ أزيد من 10 سنوات والذي لم يراها منذ 3 سنوات، لأنه أراد المساهمة في بناء دولة ديمقراطية في بلد والديه الراحلين.
فيما سلطت الضوء الأسبوع الماضي “مجلة جون أفريك الفرنسية” عن حالته الصحية، كاشفة أن نكاز “يعاني حاليًا من صعوبات في التنفس وفقدان كامل للسمع في أذن واحدة، و 50٪ من الثانية”. ومن مشكلة في “البروستاتا ، نوبات قلبية ومضاعفات في العظام والمفاصل”.
كما كشفت ذات المجلة، عن مصدر قريب من نكاز، أن “جراح الأنف والأذن والحنجرة في المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا قد رفض إجراء عملية جراحية له على أساس أنه لا يريد تحمل مسؤولية”. إذ أنها عملية معقدة للغاية، قد يبقى في نهايتها أصم وأبكم”.
