تواصل مصالح أمن ولاية بجاية استدعاء نشطاء حراك بجاية، بغية حجز جوازات سفرهم وتبليغهم بأنهم ممنوعون من مغادرة التراب الوطني.
وقد استدعت مصالح فرقة البحث والتدخل، المعنية بهذه العملية التي انطلقت قبل شهر، مؤخرا معتقل الرأي السابق والناشط السابق في جمعية راج المنحلة، فؤاد عويشر. الذي أعلن في منشور على صفحته في الفايسبوك أنه قد تلقى استدعاء من الجهة الأمنية السالفة الذكر مع ضرورة إحضار جواز سفره.
كما أعلن في ذات الصدد كذلك الناشط سعيد بن أعراب، الذي قال أنه “تلقى استدعاء للحضور لمقر الأمن الولائي لبجاية مرفوق بجواز سفره”.
يذكر أن فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية بجاية قد شرعت منذ شهر في استدعاء عدد كبير من النشطاء والمناضلين ببجاية بغية تبليغهم بالقرار الصادر عن وكيل الجمهورية لدائرة اختصاص سكناهم، مفاده أنه ممنوعون من مغادرة التراب الوطني مع ضرورة تسليم جوازات سفرهم لذات المصلحة الأمنية. وهذا بدون تقديم أي تفسير أو سبب لهذا القرار القضائي.
“حقوق وحريات تنتهك”
وقال في هذا الصدد المحامي توفيق بن لعلى أن “المنع من مغادرة التراب الوطني قانونيا يصدره إما وكيل الجمهورية طبقا لأحكام المادة 36 مكرر من قانون الإجراءات الجزائية أو قاض التحقيق في حالة فتح تحقيق قضائي ضد الشخص طبقا للمادة 125مكرر1 أما سحب جواز السفر فليس ذلك إلا لقاض التحقيق”.
وأضاف المحامي العضو في هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي أن “كل إجراء من أجل سحب جواز السفر أو تبليغ أمر بالمنع من مغادرة التراب الوطني غير صادر من المؤهلين قانونا يعتبر إجراء تعسفي ومساس خطير بالحريات خاصة الأوامر الصادرة عن مديرية مكافحة التخريب والإرهاب”.
